يأتي ألم الظهر في المرتبة الثانية في إطار الإستشارات الطبيّة العائدة للأمراض المُزْمِنة. وثمانون في المئة من البَشَر سيُعانون، ولو لمرّةٍ واحدة، من آلام الظهر خلال حياتهم. وتسعون في المئة من حالات هذا الألم تُشْفى في أقل من سنة؛ وواحد في المئة سيُعاني من هذا المرض طيلة حياته.
ومِمّا يُسَبِّبُ هذا المرض غالباً ما يَعُودُ إلى العوامل التالية: الجلوسُ مُطوَّلاً، والوقوف لمدّة طويلة، والبدانة، وَوَضْعِيَّة الذِراعين حينما يكونان بعيداً عن الجسم، بالاضافة إلى الإنحناء بطريقة خاطئة أو الحمل.
وهنالك أسباب أشدّ خطورة كالْتِواء العمود الفِقَري، والتَمَزُّق في قُرْصٍ بين فقرتين، والإلتهابات، أو ورم خبيث (أو حميد) أو خرّاج. وليس من ضرورة لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) إن لم يكن من مؤشّراتٍ متعلّقة بالجهاز العصبيّ. وبالمقابل تُجرى هذه الصورة إذا استمّر الألم طيلة ستة أسابيع أو حين يكون الألم حاداً أو نتيجة حادث.
وللوقاية من ألم الظهر، لا بُدَّ من القيام بتمارين ملائمة لعضلات الظهر، وبفقدان الوزن الزائد، وتقنيّات رفع الأثقال. وتناول ال Acetaminophen أو مضاد للإلتهابات أو دواء يساعد على ارتخاء العضلات، ومن الممكن الشفاء خلال يومين، إذا التزمنا السرير. وبالمقابل، فال Glucosamine لم تُثبَتْ قدرته على المساعدة في الشفاء من ألم الظهر.
وفي بعض الحالات، يجب حقن المريض بال Steroïd (Epidural) أو اللجوء إلى العمليّة الجراحيّة.
تَجدُر الإشارة إلى أنّ المدّخنين يعانون بنسبة أكثر من الآخرين من آلام الظهر، وبنسبة متساوية بين النساء والرجال. والحوامل يُصِبْنَ بألم الظهر وبنسبة خمسين بالمئة؛ عليهنّ ثني الركبتين قبل الإنحناء لالتقاط شيء ما، وذلك لتفادي القيام بحركة خاطئة وما يَنْتُجُ عنها من أمور سلبيّة يُعد ألم الظهر مزمناً.
حين يستمر الألم أكثر من ثلاثة أشهر، حينئذٍ لا بُدَّ من متابعة طبيّة من جرّاح أعصاب ليقوم بكشف طبيّ مُعَمَّق.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
