قُتل 3 أشخاص، بينهم معارضان سابقان خضعوا للتسوية مع النظام السوري، بعمليات استهداف شنّها مجهولون في اليومين الماضيين، في محافظة درعا.
وقال موقع "درعا 24" إن سكان مدينة طفس عثروا في السهول المحيطة بالمدينة الخميس، على جثة الشاب أحمد باسل خضر الصياح، المنحدر من طفس. وأضاف الموقع أنه تم العثور على رسالة إلى جانب الجثة، مكتوب عليها "هذه نهاية كل حشاش وتاجر". فيما نقل موقع "عنب بلدي" السوري عن مصدر في درعا، أن الجثة تعود لمقاتل سابق في فصائل المعارضة، قبل أن ينضم إلى حملة بطاقة "التسوية"، التي نفذتها قوات النظام في آذار/مارس عام 2018، وجددتها في أيلول/سبتمبر.وقبلها بيوم، أفاد "درعا 24" بأنه عُثر على جثة الشاب محمد محمود رمضان، بين بلدتي جلين وسحم الجولان في ريف درعا الغربي، مشيرةً إلى أن المقتول قضى إثر تعرضه لطلقات نارية.كما ذكر "تجمع أحرار حوران" أن مجهولين أطلقوا النار على الشاب رأفت كمال الصبيحي من أمام منزله في بلدة عتمان بريف درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور.وأضاف التجمع أن الصبيحي هو من المنتسبين لفرع "الأمن العسكري" التابع لقوات النظام عقب "تسوية" في تموز/يوليو عام 2018، متابعاً أن المقتول كان سابقاً عنصراً ضمن فصيل "ألوية سيف الشام" التابع لفصائل المعارضة.وتشهد محافظة درعا ارتفاعاً في عمليات الاغتيال والتصفية منذ انتهاء "التسويات" بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام من جهة، واللجنة المركزية التابعة لاهالي درعا من جهة أخرى، في أيلول.ولم تتوقف الاستهدافات التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز عام 2018، بموجب اتفاق تسوية.ووثّق مكتب "توثيق الشهداء" 48 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل فيها 30 شخصاً وأُصيب 16 آخرون، بينما نجا اثنان فقط من محاولة اغتيالهما.وتتهم وسائل إعلام سورية معارضة جهات عديدة بالوقوف وراء هذه الاغتيالات، وتقول إن "إيران هي المنفذ الأكبر لجزء من هذه العمليات"، وذلك في "محاولة لتقوية نفوذها في المناطق، خصوصاً أن استهدافاتها تكون ضد عناصر وقيادات سابقين في صفوف المعارضة وتابعين للواء الثامن"، كما "يقوم أشخاص من أبناء المحافظة رافضين للتسوية بتنفيذ عمليات تستهدف ضباط وعناصر من النظام وحلفائه".