2024- 05 - 05   |   بحث في الموقع  
logo عبد اللهيان: احتمالات توقف الحرب في غزة باتت أكثر من السابق logo المفتي قبلان: مصلحة لبنان تحتاج إلى شجاعة وطنية logo وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد الشهداء الى 34683 logo رعد: جاهزون لملاقاة العدو ونصرنا سيكون مفصليا وتاريخيا logo هنية: العالم بات رهينة لحكومة متطرفة logo تفاصيل جديدة عن مقتل الشابة زينب معتوق logo بالصورة: حرائق إثر إستهداف قواعد إسرائيلية في الجولان المحتل logo بالفيديو: غارتان على بلدتي العديسة ومركبا
بالفيديو.. ARMY of THIEVES .. حبكـة مربكـة!
2021-11-10 23:55:33

عند مشاهدة فيلم «Army of Thieves» للمنتج زاك سنايدر، هناك أسئلة لا بد أن الجميع سيطرحها ليحددوا شعورهم تجاه الفيلم، ومنها إلى أي درجة يرتبط بفيلم «Army Of The Dead» كأحداث؟ وهل يقدم أي عمق إضافي على قصة فيلم الزومبي السابق أم انه منفصل بالكامل عنه؟ وهل هو فيلم زومبي أم سطو أم أكشن؟ والإجابة نوعا ما أنه لا يرتبط فعليا به سوى بشخصية «لودفيغ» نفسه الذي كان أبرز الشخصيات في الجزء الأول، وأيضا في المشهد الأخير عندما نرى «باتيستا» يجند «لودفيغ»، لكن لا صلة أخرى.

نعتقد أن اللعنة التي يعاني منها الفيلم هو ارتباطه بالسلسلة الأضخم في عالم الزومبي وهذا الأمر يجعله يقع تحت المظلة نفسها ويحاكم باعتباره جزءا من ذلك العالم، وبالتالي أي شخص قرر مشاهدته باعتباره جزءا ذا أحداث سابقة لفيلم «Army Of The Dead» بسبب حبهم لأفلام الرعب أو الزومبي، فسيصابون بنوع من خيبة الأمل، لأنه لا يتعلق إطلاقا بالزومبي بل انهم مجرد شيء بعيد في خلفية الفيلم الذي يتطرق إليهم على شكل مقتطفات ولمحات خاطفة لا أكثر، لكن لو تم النظر إليه كفيلم فرعي مستقل تماما وليس كجزء سابق مباشر، كفيلم يتمحور حول عمليات سطو مع لمسة من الكوميديا والأكشن، فستستمتعون به أكثر.

بالرغم من أن «Army Of The Dead» والذي أخرجه زاك سنايدر يعاني من بعض الفجوات بالحبكة من دون التعمق كثيرا بقصة المنشأ، ويقدم شخصيات سهلة النسيان تماما، فإن الأكشن الدموي والإخراج المميز ولمسة الكوميديا فيه، بالإضافة الى تصاميم الزومبي المميزة والإطار العام لمدينة لاس فيغاس ما بعد نهاية العالم، تجعله يستحق المشاهدة.

تجري أحداث «Army of Thieves» قبل 6 سنوات من أحداث «Army Of The Dead»، ويتمحور حول لص الخزائن المحترف لودفيغ ديتر (ماتياس شفيغوفر)، وهو أيضا مخرج الفيلم والذي نكتشف أن اسمه بالواقع هو «سيباستيان شلنتشت فونرت» (أو شيء من هذا القبيل وفقا لكل أعضاء العصابة الذين يجدون صعوبة في لفظ كنيته)، والذي كان مجرد شاب يعمل محاسبا في بنك ويعيش وحيدا في حياة روتينية يحلم فيها بالخروج من الملل ويمضي وقت فراغه بتسجيل مقاطع فيديو على قناته على «يوتيوب» - التي لا تحظى بأي مشاهدات إطلاقا - حول شغفه الحقيقي بفتح الخزائن، وخاصة سلسلة من الخزائن الأسطورية التي صممها «هانز فاغنر» قبل أن يدفن نفسه في آخر واحدة منها لتصبح قبره النهائي.

ويتغير كل شيء عندما يحصل أحد فيديوهاته على مشاهدة واحدة، مع تعليق يطلقه نحو مغامرته، فيلتقي بفتاة تدعى غوين (ناتالي إيمانويل)، وهي لصة مجوهرات محترفة تريد استغلال بدء انتشار الفوضى من الزومبي لسرقة تلك الخزائن الأسطورية قبل نقلها، فتعرفه على فريقها المؤلف من رولف (غاز خان) وهو سائق هروب بارع للغاية، والهاكر المحترفة كارينا (روبي أو في)، وبطل الأكشن التقليدي براد كيج (ستيوارت مارتن) الذي استوحى شخصيته من مشاهدة أفلام «نيكولاس كيج»، وهم عصابة دولية هاربة من الإنتربول.

لكن تعاني شخصيات الفيلم - مثل حال الفيلم الأول - من انعدام العمق والتأثير على المشاهد، بداية من العصابة التي لا يوجد انسجام بين أعضائها، كما نحصل على لقطات سريعة ومختطفة فقط حول خلفية كل منهم، فلا نشعر بالتعاطف مع دوافعهم، وبالرغم من أنهم يشرحون أن «غوين» نفسها تريد السطو على الخزائن بسبب أهميتها كأسطورة، فإن السيناريو الذي جاء من تأليف شاي هاتين لا يبذل جهدا لجعل رغبتها هذه مقنعة، كما أن الدافع الكبير لبقية الفريق هو الثراء، لكن في كل مرة ينجحون بها في عملية سطو لا يأخذون من المال سوى القدر القليل مما يجعل الحبكة مربكة.

وينطبق الأمر أيضا على عميل الإنتربول ديلاروس (جوناثان كوهين) وشريكته بياتريكس (ناعومي ناكاي)، والذي لديه دافع وحيد، وهو القبض على تلك العصابة، وذلك لحنقه الشديد تجاههم فقط لأن «كيج» أطلق النار على مؤخرته، فيتناسى وجود الزومبي بالكامل، كما لو أن العالم ليس على حافة الانقراض، مما يجعل شخصيته غير محببة إطلاقا، بل مثيرة للإزعاج في بعض الأحيان.

لكن من ناحية أخرى، يمتاز الفيلم بالخفة، وبحس الفكاهة المميز الذي أحببناه بشخصية «لودفيغ» في الفيلم الأول، فيضحكنا بشخصيته الحمقاء والبريئة مع المواقف الفكاهية مع دخوله إلى عالم الإجرام للمرة الأولى، بالإضافة إلى بعض مشاهد الأكشن الدموية والمميزة القليلة مع مشهد قتالي تبدع به «ناتالي إيمانويل»، فيشكلان ثنائيا متميزا يجمع بينهما انسجام واضح، لكن قصتهما لا تحصل على فرصة للازدهار كما تستحق بسبب قيود ارتباط الفيلم بعالم الزومبي.

كما نستمتع بالتنقل بين الدول المختلفة مع مناظر طبيعية وأبنية ساحرة في كل مكان، بالإضافة إلى طريقة الإخراج المميزة التي تضفي طابعا كوميديا إضافيا على القصة، كما أن تصاميم الخزائن رائع للغاية، حيث تحمل كل خزنة قصتها الخاصة من الأساطير الإسكندنافية، والتي ترتبط طريقة فتحها بتلك القصة، مع نقوش رائعة، تجعلها متميزة جدا عن تلك العادية المظهر التي يفتحها «لودفيغ» في «Army Of The Dead»، وبالرغم من أنه ينجح بفتح كل واحدة منها بسهولة كبيرة ومن دون أي تحد يذكر في قصة تتمحور حول الخزائن الصعبة والمعقدة، فإن طريقة تصوير كيفية فتحها من الداخل مع كل التروس والعتلات والأقراص، تجعل المشاهدة ممتعة جدا، ومرضية لحظة فتح الباب.

في النهاية يمكننا القول ان «Army of Thieves» يمتاز بطابع فكاهي ممتع والعديد من مشاهد الأكشن المميز، وأداء رائع من الممثل والمخرج «ماتياس شفيغوفر»، مما يجعل مشاهدته كفيلم مستقل ممتعة، لكنه يعاني من لعنة «السلسلة»، فلو لم يكن مرتبطا بعالم أوسع، وخاضعا للأحكام المسبقة بكونه جزءا سابقا لأحداث «Army Of The Dead»، وتوقعات المشاهدين لرؤية المزيد من الزومبي، لتمكن شفيغوفر من إطلاق العنان لنفسه أكثر، مما يجعلنا نتمنى لو لم يكن جزءا من السلسلة. كما يتركنا في تساؤل حول ما سيحمله فيلم «Planet of the Dead» القادم والذي يختتم الثلاثية، أو مسلسل الأنمي «Army of the Dead: Lost Vegas» الذي سيصدر في 2022. والفيلم يعرض حاليا على منصة «Netflix» الترفيهية وهو عمل يستحق المشاهدة.



safir el shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top