كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تتجه إلى شرعنة البؤرة الاستيطانية "أفيتار" على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا قضاء نابلس، بعد مواجهات دامية امتدت لأشهر للدفاع عن الجبل.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الثلاثاء، إن "نتائج مسح أجراه الاحتلال أظهرت أن 60 دونماً من أراضي جبل صبيح، هي أراضٍ تعود ملكيتها للدولة، وليست ذات ملكية خاصة"، وأضافت أن "الفحص الذي أجرته الإدارة المدنية لملكية الأراضي التي أقام مستوطنون بؤرة أفيتار فوقها، ليست ذات ملكية خاصة، وهو ما يعني أن بمقدور دولة الاحتلال بحسب قرارات سابقة للمحكمة الإسرائيلية العليا مصادرة هذه الأراضي وإقامة مستوطنة عليها".بدورها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الوزارات الحكومية ذات الصلة ستجري مشاورات الأسبوع المقبل بشأن نتائج المسح، وإمكانية إقامة وشرعنة البؤرة الاستيطانية التي أقيمت خلال ولاية رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو.ولفتت الصحيفة إلى أنه سيتعين على رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس، اتخاذ القرار وحسم الموقف عقب هذه المستجدات، عبر إعطاء الضوء الأخضر للجهات ذات الصلة بالبناء في الأراضي وإقامة مستوطنة "أفيتار".وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بينيت، قد توصلت في شهر حزيران/يونيو، إلى تسوية مع قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والتي تقضي بإخلاء البؤرة الاستيطانية "أفيتار" مؤقتاً. وبموجب التسوية، تم الاتفاق على إبقاء قوة عسكرية من جيش الاحتلال بشكل دائم في الموقع الذي ستقام عليه بعد 6 أسابيع مدرسة دينية عسكرية، بعد فحص الوضعية القانونية للأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية.وبحسب هذه الاتفاقية، لا تستبعد الصحيفة أن يعطي غانتس وبينيت الضوء الأخضر لبناء المستوطنة في الموقع، وذلك على الرغم من المعارضة التي قد يبديها أعضاء الكنيست عن حزب "ميرتس" اليساري.في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن الوزراء من أحزاب اليمين سيدفعون باتجاه شرعنة البؤرة الاستيطانية وإقامة المستوطنة بموجب التسوية التي وقعت بين الحكومة وقادة مجلس المستوطنات بالضفة.ويشهد محيط جبل صبيح منذ أشهر فعاليات واسعة من الإرباك الليلي الذي ينفذه أهالي بلدة بيتا، ويمتد حتى ساعات متأخرة من الليل. واستشهد خلال مواجهات الدفاع عن جبل صبيح 6 شبان، وأصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحيّ.