وقعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة بين تنظيم جند الشام وحركة فتح. استعملت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وذلك على خلفية دخول قوة من حركة فتح إلى حي الطوارئ في المخيم لتوقيف أحد الاشخاص المحسوبين على جند الشام ويدعى مصطفى فران.
وسلم الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة المطلوب إلى مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز البركسات-الفيلات. وأُفيد أن الأخير مطلوب على خلفية قضية جنائية، وقتله احد الأشخاص في مدينة صيدا قبل نحو عام. وتؤكد المعلومات أن حركة فتح دخلت إلى حي الطوارئ، وأوقفت فران، وعملت على تسليمه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية. وعلى الأثر، قامت مجموعة من جند الشام بالاستنفار، وأطلقت النار باتجاه عناصر من فتح رداً على الدخول إلى منطقة نفوذها. في المقابل، تقول معلومات أخرى من داخل المخيم، إن عناصر فتح هم من بادروا بإطلاق النار باتجاه أحد مسلحي جند الشام، والذي كان على سطح أحد الأبنية. وتقول مصادر فتح إن إطلاق النار حصل تخوفاً من إقدام العنصر على استهداف أحد حواجز قوات الأمن الوطني، كرد على اعتقال فران.
وقد نفت حركة فتح تعرض مكاتبها في منطقة البركسات للهجوم، فيما نفى قائد القوة المشتركة الفلسطينية اشتعال محطة جلول المقفلة. وهي تقع مقابل مركز القوة في الشارع التحتاني في عين الحلوة. وطال الرصاص الطائش بعضاً من شوارع مدينة صيدا.وتؤكد مصادر فلسطينية أن لا قرار أبداً بالتصعيد، وأن هناك اتصالات تجري لتهدئة الوضع ومنع التصعيد. ولكن هذا الاشتباك يؤكد مجدداً استمرار الصراع على النفوذ داخل مخيم عين الحلوة بين الفصائل الفلسطينية.