لاقت تصريحات قائد "لواء السلطان سليمان شاه" محمد الجاسم الملقب ب"أبو عمشة"، التي أبدى فيها استعداده للتعاون والاندماج مع هيئة تحرير الشام، سخطاً داخل الفصيل.
وأصدرت كتيبة "المعتز بالله" العاملة ضمن صفوف الفصيل بياناً أكدت من خلاله انشقاقها عن الفصيل "كون أبو عمشة ضرب بعرض الحيط تاريخ هيئة تحرير الشام الإجرامي". وجاء في البيان: "فاجأتنا وأحزنتنا تصريحات قائد الفصيل بخصوص العلاقات مع هيئة تحرير الشام المصنفة على قوائم الإرهاب".
وأضاف البيان أن "أبو عمشة أبدى استعداده للتفاهم مع هيئة تحرير الشام والاندماج معها والقتال إلى جانبها ضارباً بعرض الحائط تاريخها الإجرامي بحقنا عند وجودنا في ريف حماة بداية التأسيس".
وتابع البيان: "بناءً على التصريحات الصادرة عن قائد الفصيل من دون التشاور مع أعضاء القيادة، نعلن انفصال كتيبتنا بقيادة أبو زيد قسطون عن فرقة السلطان سليمان شاه، وبالتالي، العمل بشكل مستقل إلى جانب كل الفصائل في الجيش الوطني السوري فقط".
وكان أبو عمشة قال إنه مستعد للتفاهم مع هيئة تحرير الشام والاندماج معها، مشيراً إلى أن فصيله جاهز للقتال إلى جانب الهيئة في إدلب لكن تحت مظلة وقيادة الجيش الوطني السوري.
وجاءت تصريحات أبو عمشة بعد تداول أنباء خلال الأشهر الأخيرة، عن محاولات تشكيل مجلس عسكري موحد يجمع جميع الفصائل العسكرية في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.
وقال أبو عمشة في حديث لصحيفة "القدس العربي": "ليس لدينا مشاكل مع هيئة تحرير الشام، كما أنه لا توجد علاقات بيننا". وتابع: "لا ننكر عمل تحرير الشام في القتال ضد النظام، وهم أبناء هذا البلد، وقد صدوا هجمات النظام كثيراً، ونحن مستعدون للتفاهم معهم، ونؤيد الاندماج الكامل لمناطق المعارضة". وأضاف أن هيئة تحرير الشام "تغيرت حالياً للأفضل".
كما أبدى استعداد فصيله للمشاركة إلى جانب تحرير الشام في القتال ضد النظام ضمن "قيادة ومظلة الجيش الوطني".
وتعتبر "تحرير الشام" الجهة الأكثر نفوذاً في محافظة إدلب، وتشكل إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير، غرفة عمليات "الفتح المبين" المسؤولة عن إدارة المنطقة عسكرياً.