يفتقد المرضى أدويتهم في الصيدليات والمستشفيات. يُلقى باللوم على الطرفين كونهما الحلقة الأولى التي يتواصل معها المرضى. وبرغم تحمّلهما جزءًا من المسؤولية، إلاّ أن الثقب الأسود الأكبر، يقع خلف خطوط الصيدليات والمستشفيات. فالمستوردون يخزّنون الأدوية والمستلزمات الطبية في مخازنهم للاستفادة من ارتفاع الأسعار، ويبرّرون التخزين بعدم تأمين مصرف لبنان الدولار المدعوم للاستيراد، فيما يؤكد المركزي دعمه الاستيراد بأرقام تفوق المعدّلات المعهودة. فأين الأدوية وأيُّ الأرقام هي الأدق؟سجال كبير بين المستوردين والمركزي. ففي حين يقول الأخير بأن قيمة الفاتورة الصحية المدعومة لأول ستة أشهر من سنة 2021 قد فاقت قيمة الفاتورة عينها لكامل سنة 2020، يرى المستوردون بأن المركزي "جمع أرقاماً متعددة عائدة لسنة 2021 قد يكون لها مغزى من الناحية المصرفية البحتة انما لا تعبر عن قيمة الفاتورة الصحية لأول نصف من هذه السنة بتاتًا". والفاتورة الحقيقية بنظر نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات "سجلت زيادة بنسبة 9 بالمئة وليس الضعف كما ورد في بيان المجلس المركزي لمصرف لبنان". وبررت النقابة الزيادة بـ"ارتفاع الطلب على أدوية علاج كورونا (حوالى 50 مليون دولار)، ولحالة الهلع لدى المرضى الذين تهافتوا إلى تخزين الدواء خوفًا من انقطاعه أو ارتفاع سعره عند توقف الدعم، ولواقع التهريب المعروف".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
