قالت القناة "12" الإسرائيلية إن إيران قامت بتدريب مجموعة من الغواصين الإيرانيين في أحد نوادي الغوص المعروفة في جزيرة مالطا، مشيرة إلى أن هذه المجموعة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات ضد سفن إسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أنه "قبل أشهر وصلت المجموعة التي يبلغ عدد أفرادها حوالى 10 أعضاء، إلى نادٍ معروف في مالطا بهدف تعلم الغوص من خلال أنظمة التنفس المغلقة المستخدمة للأغراض العسكرية"، لافتة إلى أن هذه الأنظمة تسمح بإعادة تدوير التنفس بحيث يمكن للغواص البقاء تحت الماء لمدة 6 ساعات متتالية، وتمثل بديلاً لأنابيب الأوكسجين التقليدية.
وأضافت القناة أنه "يمكن الافتراض أن الهدف من تدريب الغواصين الإيرانيين هو القدرة على الغوص لفترة طويلة من دون إخراج فقاعات، أو مواجهة خطر التعرض لعناصر معادية".
ووقع اختيار إيران على جزيرة مالطا كميدان للتدريب كونها قريبة من إيطاليا التي تطور أنظمة غوص حديثة، إضافة إلى أنها لا تثير الريبة ويسهل الوصول إليها.
وذكرت أن المجموعة تابعة للقوات البحرية في للحرس الثوري الإيراني، مشيرةً إلى أن المجموعة شاركت في هجمات ضد سفن إسرائيلية، فضلاً عن انخراطها في مواجهات مع سفن حربية أميركية وبريطانية في الخليج العربي. وقالت القناة إن إسرائيل تراقب عن كثب النشاطات البحرية الإيرانية.
وأشارت القناة إلى أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري تُعتبر محترفة وتعتمد على قواعد القتال الروسية، مضيفة أنها تضم مئات المقاتلين الذين يشاركون أيضاً في القتال في سوريا واليمن. وينقسم المقاتلون إلى أقسام مختلفة، ويخضعون لتدريبات متقدمة حول إقامة الدوريات وجمع المعلومات الاستخباراتية والقنص وغيرها، كما تم تدريبهم على مهاجمة محطات النفط والموانئ، وربط الألغام بالسفن والبنية التحتية في البحر.
وكانت كل من إيران وإسرائيل قد تبادلتا في الفترة الأخيرة ضرب سفن الشحن التجارية وناقلات النفط بمنطقة الخليج والمحيط الهندي.
وفي 3 تموز/يوليو، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سفينة إسرائيلية تعرضت لهجوم مجهول المصدر في المحيط الهندي أسفر عن وقوع ضرار مادية بسيطة.
وفي شباط/فبراير، اتهمت إسرائيل إيران باستهداف سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، تحمل اسم "إم في هيليوس-راي" في المحيط الهندي، مما أدى إلى حدوث انفجار فيها، لكن طهران نفت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقبلها، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تحقيقا أفاد بأن إسرائيل استهدفت، منذ 2019، ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً وأسلحة.