تتجدد وتتكاثر التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان، بالتوازي مع الاستغلال الإسرائيلي للانهيار الاقتصادي وسوء الحال في لبنان، في محاولة للتحريض على حزب الله.مخزن الأسلحةفي هذا السياق التصعيدي، أعلن اليوم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ما وصفه بـ"كشف النقاب عن مستودع أسلحة تابع لحزب الله في قرية عبّا الجنوبية، الواقعة في محافظة النبطية، وعلى مسافة 25 مترًا من مدرسة عبّا الرسمية، معرضًا أكثر من 300 تلميذ للخطر. هذا المخزن هو واحد من آلاف الأهداف التي تجعل مواطني لبنان في خطر وهو بمثابة قنبلة موقوتة"، حسب قول أدرعي.
وأضاف: "حزب الله يستخدم الأبرياء دروعاً بشرية لتنفيذ مخططاته العسكرية". معلناً بتهديد واضح، "أن جيش الدفاع لن يتردد باتخاذ ما يلزم حيال الأهداف الفاعلة. المخزن العسكري قرب مدرسة عبّا الرسمية هو واحد من آلاف الأهداف المتواجدة في حوزة القيادة الشمالية".
وقال أدرعي في تحريض مكشوف: "كشف الحقيقة مهمة وسائل الإعلام. ندعوها إلى التوجه فورًا إلى المكان لرصد هذا المخزن، الذي يعد قنبلة موقوتة تضع أطفال عبّا ومواطنيها في دائرة خطر مخازن أسلحة حزب الله. أقلامكم وكاميراتكم وسائل انقاذ ولسان حق فاستخدموها"، ناشراً ما يدعيه إحداثيات لموقع مستودع الأسلحة:33.366444N, 35.405556E.
ووجه أدرعي أسئلة استفزازية "برسم محافظ النبطية حسن فقيه، يعاني اللبنانيون نتيجة نقص في الدواء، ويعيشون الذل نتيجة عدم توفر أدنى حقوق الإنسان من موارد حياة، أيستحقون هدر حياتهم من أجل مصالح حزب الله الإيرانية؟ ألستم مؤتمنون على حمايتهم؟ هل تعلمون بما يفعل في أحيائكم؟"الحرب المقبلةولاحقاً قال أمير برعم، قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو: إن حزب الله يتسبب بعدم استقرار لبنان ويعرض حياة المواطنين للخطر نتيجة خياره في الاحتماء بهم والتستر وراءهم. رسالتنا إلى منظمة حزب الله: في الحرب المقبلة ستواجهون جيشًا أكثر تدريبًا وفتكًا وتصميمًا من أي وقت مضى". وأضاف برعم: "بعد حرب لبنان الثانية فهم حزب الله جيدًا العبرة التي استمرت 15 عامًا. في أي حرب مقبلة سيدفع ثمنًا باهظًا أكثر. في جعبتنا مفاجآت لمفاجآت حزب الله، ستكون حربًا معقدة بالنسبة لنا. لكنها غير محتملة ولا تطاق بالنسبة لهم".