2024- 11 - 01   |   بحث في الموقع  
logo 63 عمليّة لـ”المقاومة الإسلامية” خلال الأيام الـ3 الماضية logo تهديد إسرائيلي بقصف مبانٍ في برج البراجنة وحارة حريك logo تحذير إسرائيلي للسكان في الضاحية الجنوبية بالابتعاد عن مواقع حزب الله logo سلسلة غارات إسرائيلية على النبطية.. logo لا وقف قريباً لإطلاق النار ولا مفاوضات logo "ألاعيب" نتنياهو والتفاهمات الأميركية الإسرائيلية تُضمر حرباً طويلة logo أكسيوس: إيران تستعد لهجوم وشيك على إسرائيل.. من العراق logo محكمة باريس تُلغي قرار منع الشركات الإسرائيلية من "يورونيفال"
يوسف بك كرم في المنفى (بقلم غسان مكاري)
2021-06-09 13:26:46



الجزء الخامس - 
 
المرجعية: المؤرخ الأهدني سمعان الخازن
 
مشروع الحلف والكونفدرالية العربية
 
 
 
"إن كل مؤمن بالله، من أي مذهب كان، يمكنه ان يحب الرب الهه من كل قلبه، وان يحب قريبه كنفسه، ويقوز بالسعادة على قدر ما تسعفه عناية الله.
 
لذلك ينبغي لنا نحن معشر ابناء العربية إن نظهر للخاصة والعامة حبنا الاخوي والجنسي، تاركين لله وحده حق الدينونة الذي خصه بذاته، وأن يسعى كل منا إلى ما يوافق خير الآخرين"
 
من رسالة يوسف كرم إلى ابناء لغته العربية
 
مشروع استثمار مناجم الفحم الحجري في لبنان
 
 
 
ان السياسة لم تكن وحدها الشغل الشاغل ليوسف بك، بل أن كرم كان يعير اهتمامه لكل ما يدر على لبنان واللبنانيين بالخير والرفاهية.
 
كان كرم يعلم بأنه يوجد فحم حجري في جبال لبنان الشمالي (اهدن وجبة بشري)، فطلب من وكيل املاكه في لبنان ان يرسل له كمية صغيرة من الفحم الحجري من طبقات إهدن الخارجية لتحليلها في مختبرات ايطاليا، لمعرفة كمية الغاز الموجودة فيه. وكانت النتيجة أن مواد الفحم الحجري اللبناني يوازي على اقل تعديلمواد الفحم الحجري الايطالي.
 
 
 
خابر كرم أصدقائه الفرنسيين الرأسماليين لحملهم على القيام بمشروع اقتصادي كبير في لبنان، غايته استثمار مناجم الفحم الحجري ومد خط حديدي من جبال لبنان الى طرابلس لنقل كميات الفحم المستخرجة إلى موانئ أوروبا. كان يرمي كرم من وراء تنفيذ هذا المشروع:
 
-فتح سوق تجاري واسع في لبنان
 
- تشغيل اليد العاملة في البلاد
 
- تعريف لبنان في البلدان الاوروبية وتقوية الثروة الوطنية
 
- وجود الشركات الفرنسية في لبنان يجبر الفرنسيين على الإقامة فيهمع عيالهم ويحمي اللبنانيين من الاعتداءات الخارجية.
 
تم مخابرة أكبر المصارف فيفرنسامن قبل اصدقاء كرم الفرنسيينوعرضوا عليهم المشروع الاستثماري، ونالوا مبدئيآ موافقتهم.
 
ولما طلب كرم من الحكومة الفرنسية أن تعترف له رسميآ بحريته لكي يعود إلى وطنه، أو أن تأذن له بالشخوص إلى فرنسا أو غيرها من البلدان المجاورة لها، في حال اعتبارها عودة كرم إلى لبنان من شأنها أن تثير الإضطرابات:
 
"...لقد بح صوتي من طلب الإنصاف والعدل والتماس محاكمتي محاكمة قانونية بشأن التهم التي الصقوها بي. ويظهر ان العواطف الانسانية تزول من صدر اولياء الأمر حالما التمس منهم انصافي!
 
وبما أن حالتي المحزنة في ديار الغربة اصبحت لا تطاق، جئت يا سعادة السفير (الفرنسي) التمس من شهامة الحكومة الفرنسية وعدالتها ونضالها في سبيل الحرية أن تتنازل وتعترف لي رسميآ بحريتي الشرعية لكي أعود إلى وطني، متعهدآ بأن اخضع لكل سلطة شرعية.
 
واذا ثابرت فرنسا على الاعتقاد خطأ بأن وجودي في لبنان يثير الاضطرابات، فلتسمح لي على الأقل الذهاب الى فرنسا أو إلىالبلدان المجاورة لها".
 
 
 
ولكن فرنسا رفضت كعادتها أن تعترف بحرية كرم ليعود إلى لبنان، كما رفضت أن تأذن له الذهاب الى فرنسا أو الى البلدان المجاورة لها.
 
وبعد أن أوشكت مساعي كرم إن تتكلل بالنجاح، ولما لم يسمح له بالعودة إلى لبنان، عدل اصدقاؤه الفرنسيون عن تنفيذ المشروع، لأنهم خافوا أن تضيع اموالهم في القيام بمشروع لا يعلمون بالضبط نتائجه العتيدة.
 
 
 
وكان كرم يرى من وراء مشروع الخط الحديدي من جبل لبنان الشمالي الى طرابلس فاتحة لتأسيس شركات سكك حديدية وطنيةفي لبنان وسوريا وسائر الاقطار العربيةتربط قناة السويس في بلاد فارس، وبذلك تتحسن الزراعة وتزدهر التجارة في جميع انحاءالمنطقة، نظرآ للأهمية الجغرافيةالتي يتمتع بها لبنان وسورياوفلسطين ومصر.
 
 
 
خاف كرم من أن تساور فرنسا ظنون الاستعمار، فتضمر للبنان نوايا استعمارية تحت مظهر المنفعة والخير الاقتصادي، فحذرها بقوله:
 
 "أن شعوب الشرق الأوسط التي تشكو من نير الأتراك تراقب الفرص للتخلي عن نيرهم، بيد انها تأبى أن تقع تحت نير اشد وطأة من نير الاتراك. وعليه فكل مشروع يسوده الالتباس والإبهام، سياسيآ كان أو اقتصاديآ، لا يستطيع ان يضمن لهذه الشعوب مستقبلآ جديرآ باهتمامها".
 
 
 
وبين كرم إن المشروع الاقتصادي الذي عرضه على فرنسا لا يأتي بالمنافع المنشودة الا اذا ربط بمعاهدة قانونية رسمية تجمع بين مصالح لبنان وفرنسا.
 
"لقد كانوا يعلقون قديمآ اهمية كبرى على الاستانة نظرآ لأنها تشرف على البوسفور الممر الوحيد بين البحر المتوسط والبحر الأسود. اما الآن فإنهم يعلقون اهمية اعظم على قناة السويس لأنها تربط بالهند تجارة اوروبا باسرها، ويعتبرون لبنان وسوريا ومصر وفلسطين كأوساط لهذه التجارة العالمية الكبيرة..."
 
 
 
لم يصغ الفرنسيون لاقتراحات كرم ولم يعيروها اهتمامهم اللازم، فضربوا بها عرض الحائط. بيد أنه لم يمض وقت طويل على اقتراح كرم حتى هبت الدول الأوروبية وحققت ما اقترحه كرم على الدولة الفرنسية. وهذا مظهر من مظاهر عدم اكتراث فرنسا بنصائح  اصدقائها المخلصين، ومن بعد النظر وسعة التفكير والآراء الصائبة التي كان يتحلى بها بطلنا العظيم في الشؤون السياسية وعلم الاقتصاد.
 
 
 
الحلف العربي والمشروع الكونفدرالي
 
 
 
كانت الظروف تعاكس على الدوام يوسف بك كرم في القضية اللبنانية التي وقف لها حياته. فجميع الجهود الجبارة التي بذلها في سبيل تحرير بلاده وتحسين حالة اللبنانيين من حملات عسكرية، وتأليف مجلس طائفي ماروني، ومن مشاريع اقتصادية عمرانية، قد ذهبت ادراج الرياح. فظل لبنان يتعثر في طريقه الى الاستقلال، وظل اللبنانيون يرزحون تحت نير الظلم والاستبداد، وظلت الانشقاقات والأنانية والاضطرابات الداخلية التي اوجدها بعض رجال الدين والدنيا تقضي على الكثيرين منهم.
 
إزاء هذه الحالة المحزنة، وبعد أن افرغ كرم جهودهبدون جدوى في سبيل بلاده، رأى أن السبيل الوحيد لجعل لبنان رائعآ في سلام وطمأنينة من جهة، ولدفع مطامع الأقطار المجاورة له من جهة اخرى، هي أن تؤلف الأقطار العربية، ومن جملتها لبنان، حلفآ عربيآ من شأنه أن يضم هذه الأقطار إلى اتحاد وثيق يحفظ حقوق ومصالح كل منها على غرار (كونفديرالية) الذي اعتنقته روسيا في دولة جرمانيا (المانيا).
 
 
 
كان كرم يعلم بأن لبنان فقير في موارده الطبيعية وغني بمواهب أبنائه ولكنه لا يستطيع المحافظة على كيانه الا اذا تعاون تعاونآ اخويآ وثيقآ مع جيرانه ابناء الاقطار العربية المجاورة، فاقترح فكرة الحلف العربي على صديقه الامير عبد القادر الجزائري المقيم في مدينة دمشق والمتصف بالعدل والإنصاف،بصرف النظر إلى الطوائف والمذاهب والبلدان التي ينتمون اليها.
 
تلك الفكرة الحكيمة التي اقترحها كرم تشبه الى حد كبير فكرة "الجامعة العربية" التي ظهرت ما بعد الحرب العالمية الثانية. هكذا يمكن القول ان كرم سبق وقته في تفكيره وبعد نظره جميع الوطنيين والقوميين العرب بأكثر من نصف قرن.
 
"إن العناية الإلهية قد حفظتني من فتك خارقي حرمة الشرائع وجعلتني أن اطوف زمنآ مديدآ في ممالك اوروبا، قد اظهرت لي جليآ الافخاخ السياسية المنصوبة تحت ستائر مختلفة والشرور المقصودة من احزاب ينكرون الوجود الالهي رأسآ...
 
إن ناكري حق العباد قد تكاثر عددهم وعظمت شوكتهم لدرجة أن حكومات كثيرة قد سقطت تحت سطوتهم...فجميعهم يتآمرون على إسقاط جميع الدول وإبطال كل سلطة وشريعة دينية كانت أم زمنية. وبما أن الله عز وجل قد أوجب على رؤساء الديانة المسيحية التواضع والزهد بموجب فحوى الانجيل الشريف، فلم يهبهم حسن التدبير السياسي، إنما هؤلأ الرؤساء، رغبة منهم في إظهار مهارتهمالبشرية، سقطوا دون الجميع تحت سطوة اخصام الشرائع والحق.
 
وهكذا الحكومة التركية باستنادها إلى دسائس اعداء نجاحها قد أهملت الشريعة الاسلامية السنية المحصورة بها الاحكام السياسية، واتخذت لها سياسة اتعس من سائر سياسات العالم. لأنه بينما كل حكومة تعتني بتنظيم رعاياها على اختلاف مذاهبهم وانهاض شرف جنسهم ووطنهم، واسناد سطوتها إلى اتحاد اقطارها وقوتها الداخلية، فإن الحكومة التركية حفظها الله لا هم لها إلا إثارة الفتن بين شعوب الاقطار العربية من مختلف المذاهب.
 
فبدلآ من ان تعتني حكومتنا بتأييد الشرع الشريف والحق المبين في الاقطار العربية التي قد جمعها وساسها رجالها في العصور الماضية، فإن رجالها الحاليين قد اشتركوا منذ سنوات مع احزاب الجحيم، فادعوا السلطة المطلقة على كل شريعة واستعبدوا هكذا المسلمين والمسيحيين".
 
 
 
يظهر من خلال هذا النص أن كرم كان يدافع على حد سواء عن حقوق المسيحيين والمسلمين، ويأسف على المسلمين كيف اضاعوا حكمهم الذاتي واستسلموا إلى دسائس وفتن حكومة لا هم لها إلا أن تفرق كي تسود.
 
يلوم كرم الحكومة التركية لأنها خرجت عن المبدأ القويم والشرع الطبيعي الذي يحتم عليها أن تجعل جميع مقاطعاتها أعضاء جسد واحد مرتبطين متعاونين بالحقوق والمصالح.
 
"...إن الحكومة التركية قد عزمت على نزع الاستقلال من الاقاليم العربية واخضعت قوانينها وشعوبها إلى مطامع ذواتها...فاستطاع اعداء السلطنة أن يستخدموا ضدها ابنائها، بينما الاستقلال الحقيقي يوجب على السلطة العليا أن تجعل جميع مقاطعاتها أعضاء جسد واحد مرتبطين بالحقوق والواجبات والمصالح.
 
...إن الحكومة التركية هي السبب الأول والأخير في كل ما حل بالاقطار العربية من نكبات داخلية وخارجية، وتعليل ذلك انها، بسبب خوفها من اتحاد وتحرير الجنس العربي، ما فتئت تضرم نار الفتنة بين قبائله، حتى اتلفت بذلك قوتها، فتغلبت عليها الدول الاجنبية معلقة بأن القبائل التي يسقط أفرادها دماء بعضهم البعض بسبب الاختلافات المذهبية، تستحق أن تخضع لنيرامة غربية تحمي بعضها من فتك البعض الآخر.
 
ازاء هذه الحالة المؤسفة، على ابناء الاقطار العربية إن ينهضوا من رقادهم العميق وأن يتنادوا لجمع صفوفهم وتنظيم حقوقهم بالاتفاق مع حقوق القبائل المجاورة. اما الحكومة التركية فإنه يجب إسقاطها لأنها لا تستحق الحياة،ولأنها تريد من حيث لا تدري، أن تلقي بجميع الشعوب العربية تحت سلطة الاجانب".
 
 
 
أثناء تفكير كرم بالحلف العربي، برزت عقدة مسألة الدين والطائفة في هذا الحلف، فتعرض لهمابكل ما تقتضيه من دقة ومرونة. يقول كرم بهذا الخصوص:
 
"...وبما ان كل ذي مذهب يدعي صحة مذهبه وانحراف الآخرين، فلا سبيل للاتحاد وجمع القوى الجنسية الا بتوفير الشرائع الأدبية التي أعدهاالله لتهذيب سائر البشر على وجه الأرض، غارسآ اياها في سائر القلوب البشرية، وعلى هذه الشرائعالأدبية تأسست الشرائع اليهودية والمسيحية والإسلامية في كل ما يلامس المعاملات البشرية".
 
 
 
وهكذا يرجع كرم في قضية الدين التي هي نقطة الانطلاق إلى الاساس. هذه القضية التي تفاقمتوما زلنا نعاني منها لغاية اليوم. فبترفعه عن التفاصيل والمظاهر الخارجية الخاصة بكل مذهب، وفًر كرم على نفسه مشقات الانقسام الطائفي وارضى جميع ابناء الطوائف.
 
..."إن كل مؤمن بالله، من أي مذهب كان، يمكنه ان يحب الرب الهه من كل قلبه، وان يحب قريبه كنفسه، ويقوز بالسعادة على قدر ما تسعفه عناية الله.
 
لذلك ينبغي لنا نحن معاشر ابناء العربية إن نظهر للخاصة والعامة حبنا الاخوي والجنسي، تاركين لله وحده حق الدينونة الذي خصه بذاته، وأن يسعى كل منا إلى ما يوافق خير الآخرين.
 
...لا سلام ولا امان الا بالله الحي الواحد القهار. فإن انتم اخلصتمله النية يا ابناء المذاهب المؤمنين بوجوده، وبسطتم ايديكم وصافح بعضكم البعض بالمحبة والسلام النقي، كنتم اسيادآ في وطنكم، والا فأنتم عبيد العبيد".
 
هكذا يكون بطلنا يوسف بك كرم اول من تجرأ على المطالبة والمجاهرة بفضل الدين عن الدولة في هذا الشرق العربي. فالدولة اصلها دنيوي وغايتها توفير السلام والسعادة لمواطنيها، اما الدين فأصله سماوي وغايته فائقة الطبيعة ترمي إلى خلاص النفوس والسعادة الابدية.
 
 
 
وكان يقيم عهدئذ في دمشق بطل عربي كريم مجاهد في سبيل تحرير بلاده وهو الامير عبد القادر الجزائري. وكان ان نفي إلى فرنسا ثم إلى سوريا بناء لطلبه. فرأى كرم في شخص هذا المنفي العظيم رجلآ مخلصآ متجردآ من كل غاية، له مؤهلاته الذاتية ومكانته المحترمة في الاقطار العربية. فطلب اليه كرم إن يهتم بتأليف الحلف العربي، لأن الخير يرجى عن يده:
 
"يبقى علي أن اعرض لفخامتكم بأنه كما أن العجلة تسبب اخطارآ، فالتباطؤ يسبب اضرارآ وضياع المنافع المنشودة، وقد اعلنت قرائن الأحوال بأن الفرصة الحاضرة قد ناهزت البراح، وأنه لدى سقوط الحكومة التركية، يتلقانا الأجانب بالارث عنها ولا يعود للجنس العربي أن يتحد تحت راية واحدة. وبما أن العناية الإلهية قد أهلت فخامتكم لتستخدمها واسطة للسير بنا على الطريق القويم، فاليها اكرر التوسل بألا تدع الفرصة الحاضرة تذهب دون جدوى".
 
 
 
وكان ان طلب كرم من الامير عبد القادر أن يخابر حكومات اوروبا وشعوبها كل واحدة على حدة، كي تدعم سن قانونسياسي تخضع له كل شعوب الاقطار العربية.
 
"...ورغبة في الخير العام، ارجو من فخامتكم الا تتقاعسوا عن الاهتمام بما يوافق سائر ابناء الجنس العربي، وأن تتكرموا بإعلان ما تستحسنون من المبادئ والاعمال العائدة لتوطيده. التوسل إليه تعالى أن يلهم حضرات علماء وأعيان الجنس العربي اجمع ليسنوا قانونآ سياسيآ نخضع له جميعآ، وعندئذنعلن بصوت واحد إلى سائر الأمم المتمدنة بأننا نحن ايضآ امة واحدة متمدنة وقوة واحدة مرتبطة بقانون واحد يضمن للجميع الحقوق الأدبية والمذهبية والطائفية وفقآ لواجبات الدين والدنيا".
 
 
 
حبذ الامير عبد القادر الجزاىري اقتراح صديقه يوسف كرم بتأليف حلف عربي يضم الاقطار العربية في المنطقة، ولكنه رغم تفانيه في سبيل القضية العربية وتحرير شعوبها من نير الاجانب، تحاشى الظهور بمظهر البطل الجزائري في قطر نزل عليه مكرمآ وطابت له الإقامة في جنائنه الخضراء (دمشق). وإن كان قد حبذ فكرة صديقه كرم بتأليف الحلف العربي، فقد رأى الامير أن الحكمة تقضي بالتبصر بالأمر قبل الإقدام على تنفيذه. وهكذا اضاع الفرصة في التريث والتبصر وانتظار الظروف الملائمة للقيام ب


التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top