خيبة أمل سورية من تنظيم الانتخابات الأسدية في باريس
2021-05-20 15:55:55
أبدى معلقون سوريون غضبهم من موقف الحكومة الفرنسية التي سمحت بإجراء الانتخابات الرئاسية في سفارة النظام السوري بباريس.
ورغم أن الموقف الرسمي الفرنسي من نظام بشار الأسد، لم يتغير منذ انطلاقة الثورة السورية العام 2011، وتعليق العلاقات الدبلوماسية في آذار/مارس 2012 بسبب قمع النظام الوحشي للمتظاهرين السلميين آنذاك، فإن باريس سمحت هذا العام بتنظيم الانتخابات بعكس جارتها برلين التي منعت تنظيم انتخابات غير شرعية فيها، علماً أن ألمانيا هي الدولة الأوروبية الأكثر استقبالاً للاجئين السوريين على الإطلاق.
ونشر ناشطون وصحافيون سوريون لائحة بالدول الـ43 التي سمحت بتنظيم الانتخابات الأسدية على أراضيها. ومن الطبيعي رؤية دول الحلفاء مثل الصين وروسيا وإيران فيها، لكن الموقف الفرنسي والإسباني كان لافتاً. وكتب الصحافي آسر خطاب في "تويتر": "فرنسا مصرّة على الاستمرار بتخييب الآمال بشتّى الطرق. بعد تبجيل الطاغية السيسي وتمجيده، ثم التملّق للاحتلال الاسرائيلي وغضّ البصر عن الإبادة التي يرتكبها، ومنع تظاهرة ضده، هي ذا الآن واحدة من حفنة صغيرة جداً من الدول الغربية التي تسمح بالمشاركة في مسرحية انتخابات الأسد المقزّزة".
فرنسا مصرّة على الاستمرار بتخييب الآمال بشتّى الطرق. بعد تبجيل الطاغية السيسي وتمجيده، ثم التملّق للاحتلال الاسرائيلي وغضّ البصر عن الإبادة التي يرتكبها، ومنع تظاهرة ضده، هيذا الآن واحدة من حفنة صغيرة جداً من الدول الغربية التي تسمح بالمشاركة في مسرحية انتخابات الأسد المقزّزة.
— Asser Khattab (@KhattabAsser) May 20, 2021
هذه المواقف لا تعتبر عبثية، فإعلام النظام السوري الرسمي وشبه الرسمي صدّر فكرة إجراء الانتخابات في فرنسا تحديداً كدليل على شرعيتها، وحتى عندما هاجم ألمانيا والدول التي منعت تنظيم الانتخابات فيها كجزء من المؤامرة الكونية المزعومة عليه، فإنه لوّح بورقة الانتخابات في فرنسا بوصفها دولة عظمى تعترف وفق هذا المنطق بشرعية "الدولة السورية" من جهة وتخضع لانتصار "الجيش العربي السوري" من جهة ثانية.وفيما يتخصص الخطاب الإعلامي الأسدي عادة، في توجيه الشتائم لفرنسا بوصفها "دولة احتلال وانتداب تسببت بكل المشاكل" السياسية في منطقة الشرق الأوسط، فإن ذلك التاريخ يصبح اليوم مهماً من أجل تصدير فكرة الشرعية الأسدية بالقول أن "فرنسا هي صاحبة الوصاية السياسية على كل من سوريا ولبنان حتى وإن لم تظهر ذلك"، ويتم تحويل النقاش بناء على ذلك للقول أن باريس تعترف أو تكاد تعترف بشرعية بشار الأسد وتمهد للتطبيع معه.
معاون #وزير_الخارجية د.أيمن سوسان لشام إف إم: تلقينا موافقة السلطات الفرنسية على إقامة الانتخابات الرئاسية بسفارتنا في #باريس
وكالات