سارع النواب الجمهوريون في الكونغرس الأميركي إلى حثّ الرئيس جو بايدن على "الوفاء بالالتزام بعدم وضع شروط للمساعدة الأمنية لإسرائيل"، بعد أن طرح نواب ديمقراطيون في مجلس النواب مشروع قانون لحجب مبيعات أسلحة لإسرائيل، في رد فعل رمزي على التصعيد الحالي في الصراع بين إسرائيل والمقاومة في قطاع غزة.
وطرح نواب ديمقراطيون الأربعاء، مشروع قانون يسعى لحجب مبيعات أسلحة دقيقة التوجيه قيمتها 735 مليون دولار لإسرائيل. وقادت النائبتان ألكساندرا أوكاسيو-كورتيز ورشيدة طليب والنائب مارك بوكان جهود طرح المشروع مع 6 آخرين على الأقل، من بينهم بعض الديمقراطيين الأكثر ميلاً نحو اليسار في المجلس.
ووافقت إدارة بادين هذا العام على مبيعات محتملة لأسلحة قيمتها 735 مليون دولار لإسرائيل، وأرسلت الأمر للكونغرس لمراجعته رسميا في 5 أيار/مايو، وأمهلت النواب 15 يوماً للاعتراض بموجب القوانين الحاكمة لمبيعات الأسلحة لدول أجنبية.
وقالت أوكاسيو-كورتيز في بيان: "في وقت يدعم فيه كثيرون، من بينهم الرئيس بايدن، وقفاً لإطلاق النار، يجب علينا ألا نرسل أسلحة هجوم مباشر لرئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لإطالة أمد هذا العنف".
ومن غير المرجح أن يحظى مشروع القرار بقوة دافعة أكبر في المجلس الذي يتحكم مكتب رئيسته نانسي بيلوسي في أي المشروعات سيُطرح للتصويت.
وعبّر قادة المجلس عن دعمهم لصفقة البيع. وقال ستيني هوير، وهو ثاني أبرز شخصية ديمقراطية في المجلس، للصحافيين، إنه يدعم الصفقة.
وتحظى إسرائيل بدعم كبير داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة. لكن الجمهوريين سارعوا للتصدي لمشروع القانون الديمقراطي. ووجّه نحو 100 نائب جمهوري رسالة إلى بايدن قالوا فيها إن "هجمات حماس على إسرائيل تؤكد بوضوح الأهمية الحاسمة لمساعدة الولايات المتحدة الأمنية لإسرائيل".
وأضافوا أنهم مستمرون في معارضة أي تخفيضات للتمويل أو شروط إضافية على "المساعدة الأمنية لإسرائيل"، كما طالبوا أن "تبذل الولايات المتحدة جهوداً منسقة ومتضافرة لقطع الدعم عن حماس".
وأبدى النواب الجمهوريون دعماً مطلقاً لإسرائيل وحضّوا بايدن وإدارته على "الدفاع عن حليفتنا إسرائيل". ووجه السيناتور المحافظ تيد كروز انتقادات حادة "للنواب التقدميين"، معتبراً أنهم يسعون إلى "ترقية من متحدثين باسم حماس إلى وزراء دفاع للحركة".
بدوره، تقدّم السيناتور التقدمي المستقل بيرني ساندرز بمشروع قرار يؤكد فيه أن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على الدرجة نفسها من الأهمية. ويدعو النص إلى وقف إطلاق النار.
وجاء مشروع القرار -الذي تقدم به ساندرز- اعتراضاً على طلب السيناتور الجمهوري ريك سكوت تصويت مجلس الشيوخ بالإجماع على مشروع قرار يدعم إسرائيل وينتقد رد إدارة بايدن في التعامل مع الأحداث في غزة. وقد اعترض الجمهوريون بدورهم على مشروع القرار الذي طرحه ساندرز.