أصدر برنامج اليقظة الدوائية في الجامعة اللبنانية تقريره الثاني حول الأعراض الجانبية التي سُجلت خلال حملة التلقيح، في الفترة الممتدة من 14 شباط 2021 ولغاية 30 نيسان. وأظهر التقرير أنه تم تسجيل 31 حالة حرجة مصنّفة "خطرة"، توفي منها 12 شخصاً. والملفت في التقرير، وبعكس المتوقع، أنه خلص إلى أن حالات "ارتفاع ضغط الدم والجلطات الدماغية، التي أعقبت التلقيح بفايزر، تعتبر مؤشرات محتملة" لارتباطها بهذا اللقاح. أعراض جانبية
استند التقرير على بيانات 463792 جرعة من مختلف اللقاحات (401468 فايزر، و38897 استرازينيكا، و22357 سبوتنيك و1070 سينوفارم). وسجل خلال هذه المرحلة 4896 عارضاً صحياً (أعراض جانبية) لـ1801 حالة/فرد (أشخاص أبلغوا عن أكثر من عارض)، بما يعادل 3.9 حالات لكل ألف جرعة منفذة. وبالتفاصيل: 1708 حالة غير حرجة (بنسبة 94.9 في المئة)، و62 حالة احتاجت متابعة طبية (بنسبة 3.4 في المئة)، من ضمنها 3 حالات استدعت تدخلاً طبياً في المستشفيات. إضافة إلى تسجيل 31 حالة خطيرة.الحالات الخطرةفي ما يتعلق بالحالات الحرجة الـ31 المصنّفة "خطرة" كانت نسبتها 1.7 في المئة، وحصلت لـ24 شخصاً فوق سن الـ75، ولأربعة أشخاص بين 45 و64 سنة، وثلاثة أشخاص بين 18 و44 سنة. وحصلت المضاعفات في مدة زمنية تراوحت بين عشرين دقيقة بعد تلقي اللقاح، ولغاية 33 يوماً تلت تلقي اللقاح.
من ضمن هذه الحالات الـ31 الخطرة هناك 19 حالة استشفاء وسبع وفيات جديدة. وصل عدد الوفيات في التقرير الثاني، إلى 12 وفاة، جميعها أعقبت التلقيح بفايزر. خمس حالات سجلت في التقرير السابق (أشخاص يفوق عمرهم 75 عاماً ويعانون من مشاكل صحية)، وسبع حالات جديدة، من ضمنها أربع حالات جلطات في الدماغ، وحالتا توقف القلب وحالة جلطة في القلب. علماً أن وفاة هؤلاء الأشخاص السبعة حصلت في مدة زمنية تراوحت بين يوم و16 يوماً عقب تلقي هذا اللقاح، وجميعها لأشخاص يفوق عمرهم 80 عاماً، باستثناء شخص واحد يبلغ 58 عاماً.
وقد أنهت اللجنة تقاريرها حول هذه الحالات وأرسلتها إلى اللجنة الخاصة لتتبع مضاعفات اللقاحات في وزارة الصحة "لتقييم وجود علاقة سببية محتملة مع اللقاح". ووفق معلومات "المدن" يفترض أن تبت اللجنة بهذه التقارير خلال فترة أسبوع. حالات الاستشفاءأما فيما يتعلق بالحالات الخطرة الـ19 التي خضعت إلى الاستشفاء، فهناك أربعة أشخاص أصيبوا بجلطة دماغية متعلقة بمشكلة اضطراب في الجهاز العصبي بعد تلقي فايرز بين 7 و19 يوماً. علماً أن هؤلاء الأشخاص يعانون أساساً من اشتراكات صحية ويتلقون علاجات. وما زالوا قيد المتابعة الطبية في المستشفيات. وهناك ثمان حالات قيد المتابعة عبر الهاتف، جميعها تلقت فايزر، بينها ست حالات شفيت تماماً وحالتان قيد الشفاء تتعلق بالقيء وتسارع دقات القلب. وحالة تجلط في الوريد الأبطي قيد المتابعة الصحية، عقب تلقي فايزر. أما الحالات الست المتبقية فلم تورد معلومات عنها في التقرير (في انتظار إيضاحات لجنة اليقظة الدوائية). نوعية الأعراضووفق التقرير، الأعراض الأكثر شيوعاً هي الألم العام (44.5 في المئة)، وارتفاع الحرارة (31.4 في المئة)، وألم موضع مكان الحقن (32.6 في المئة) وصداع (28.2 في المئة) وتعب عام (29.1 في المئة).
على مستوى اللقاحات كانت أعراض التعب الأكثر شيوعاً بين لقاحي استرازينيكا (59 في المئة) وسبوتنيك (59.8 في المئة).
من ضمن الحالات التي استدعت المراقبة الطبية سُجل 18 حالة ارتفاع ضغط الدم، بعد تلقي فايزر، وحالتان بعد تلقي استرازينيكا. كما سُجلت ثلاث حالات خطرة هي: تجلط في الوريد الأبطي وتضخم العقد اللمفوية وحالة تمزق بالأوردة، بعد تلقي لقاح استرازينيكا. وسُجلت حالتا التهاب رئوي وشلل في الوجه مرتبطة بفايزر، وحالة غياب عن الوعي مرتبطة بسبوتنيك. لكن جميع هذه الحالات عولجت ولم تعد مصنفة خطرة. جندرياً وعمرياًعلى المستوى الجندري، وصلت نسبة النساء التي أبلغت عن الأعراض إلى 65 في المئة والرجال 35 في المئة. أما عمرياً فكانت الفئة بين 18 و44 عاماً هي الأغلبية بنسبة 47.1 في المئة. والفئة بين 45 و64 عاماً بنسبة 26.1 في المئة، والفئة العمرية بين 65 و74 عاماً بنسبة 5.3 في المئة، فيما الفئة التي تزيد عن 75 عاماً وصلت إلى 19.1 في المئة. تقرير اليقظة الدوائية