الإجابة السلبية هي الرد الأبرز على سؤال المواطنين للصيادلة حول توفّر الكثير من الأدوية. فعلى لسان الصيادلة، تجد كلمة "لا" حيّزاً كبيراً مقابل كلمة "نعم"، وذلك بفعل انقطاع معظم الأدوية. ويردّ المستوردون السبب إلى عدم توفير مصرف لبنان للدولار المدعوم، فيما استيرادها بدولار السوق السوداء، سيعني تحليق أسعارها، من دون التمكّن من تأمين الكميات الكافية.
لا جواب شافياً من مصرف لبنان سوى أن الدولار المخصص للدعم، يشارف على نهايته، ورفع الدعم الرسمي قاب قوسين أو أدنى. وإلى حين ايجاد مخرج ما، يفضّل الصيادلة إقفال أبوابهم تفادياً للخسارة، وهو ما ينفّذه الصيادلة بشكل متقطّع منذ نحو أسبوع.وقد شهدت المناطق اللبنانية، يوم الخميس 20 أيار، إضرابات تحذيرية التزم بها أغلب الصيادلة، من الجنوب إلى الشمال. واعتبر الصيادلة أنهم وصلوا إلى مرحلة دقيقة جداً تضع صحة المريض على المحك، وما إضراب اليوم، سوى جرس إنذار أخير لحث المسؤولين على إيجاد حلول للازمة.