عقدت قوى المعارضة السورية المشاركة في الجبهة الوطنية الديمقراطية (جود) الثلاثاء، مؤتمرها التأسيسي، تحت شعار "نحو سوريا دولة مدنية ديمقراطية"، بتلاقي مكوناتها السبعة عشر، و"الشخصيات الوطنية الديمقراطية".
وعُقد المؤتمر وفق بيان "جود" إلكترونياً، حيث انتخب المؤتمر هيئاته، وأقرّ وثائقه، وقد انتخب هيئته الرئاسية وهيئة للرقابة والتقييم، وشكل هيئته المركزية من ممثلي المكونات والمستقلين والمستقلات، بحسب ما أعلن رئيس المؤتمر التأسيسي ل"جود" أسعد رشيد.
ولفت بيان المؤتمر التأسيسي ل"جود" إلى أن "الحضور أكد على متابعة العمل في سياق الحل السياسي وقرارات الشرعية الدولية"، مضيفاً أن "جود ستضطلع بالعمل الوطني، لبناء جبهة موسعة مفتوحة لكل القوى والشخصيات الوطنية داخل سورية وخارجها".
وأضاف أن المؤتمر طالب "المجتمع الدولي، والجهات صاحبة القرار، وهيئات ومنظمات المجتمع المدني محلية ودولية، كذلك القوى والأحزاب السورية، بضرورة الضغط على النظام، والسعي الحثيث ودون إبطاءٍ للإفراج عن كافة معتقلي الرأي في معتقلات النظام، وغيرها من المعتقلات أيضاً، وتبيانِ مصير المغيبين والمختفين قسرياً".
كذلك، دعاها "لوضع الخطط والعمل على إخراج كافة القوى والمليشيات الأجنبية ووقف العمليات العسكرية على التراب السوري"، فيما اختتم المؤتمر فعالياته بتوجيه التحية للشعب السوري، "الذي لم يبخل بالعطاء في سبيل الحرية على مرِّ تاريخه، ما تجلّى في ثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، آذار 2011".
وكان النظام السوري قد منع أواخر آذار/مارس انعقاد مؤتمر "جود"، الذي كان سيتم في مقر "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة في العاصمة السورية دمشق، حيث تمت محاصرة المبنى من قبل قوى أمنية، وطلب من جميع الموجودين إخلاؤه فوراً، وتم منع الدخول إليه.