نفت حركة "حماس" التوصل لاتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة. وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن "ما تتناقله بعض وسائل إعلام العدو من أن حماس وافقت على وقف إطلاق النار يوم الخميس ليس صحيحاً".
وأضاف الرشق في تصريحات نقلتها قناة حماس على "تليغرام"، أنه "لم يتم التوصل لاتفاق أو توقيتات محددة لوقف إطلاق النار". وشدد على أن "الجهود والاتصالات من الوسطاء جادة ومتواصلة، ومطالب شعبنا واضحة ومعروفة".
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مصدر سياسي نفيه الأنباء التي تحدثت عن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار مع حماس.
وقالت الهيئة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بيني غانتس أكدا في تصريحاتهما الثلاثاء، أن العملية العسكرية في قطاع غزة "ستستمر الى حين عودة الهدوء والاستقرار في المنطقة".
وكانت صحيفة "هآرتس" نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ الخميس "إلا مع حدوث تطورات غير متوقعة". وقال: "ليست هناك نتيجة حاسمة ولن تكون هناك".
وذكر العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وقف إطلاق النار متوقع بالفعل في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
يأتي ذلك فيما تواصل الولايات المتحدة ضغطها على إسرائيل. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر مطلع أن الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولين في إدارته حثّوا نتنياهو، ومسؤولين إسرائيليين آخرين على إنهاء العمليات العسكرية في غزة. وقال إن كبار مسؤولي إدارة بايدن أكدوا للإسرائيليين أن "الوقت ليس في صالحهم مع الاعتراضات الدولية على تسعة أيام من الغارات الجوية الإسرائيلية وصواريخ حماس".
وليل الثلاثاء، أبلغت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة، أن "تركيز واشنطن سيبقى منصباً على تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد لهذا العنف". وأكدت أن "مسؤولين أميركيين بينهم الرئيس جو بايدن أجروا نحو 60 محادثة هاتفية على أعلى مستوى" منذ بداية الأزمة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن شخصين على دراية بمكالمة بايدن ونتنياهو، أن الرئيس الأميركي وجّه رسالة خاصة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر حزماً وأقوى مما فعل في العلن.
وقالت الصحيفة إن بايدن حذّر نتنياهو من أنه لا يستطيع أن يصد الضغط المتزايد من المجتمع الدولي ومن الكونغرس، المطالب بوقف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة. وألمحت الرسالة الخاصة إلى الحد الزمني لقدرة بايدن على توفير غطاء دبلوماسي لأعمال الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة الأميركية، تعرّض دعم بايدن العلني لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لانتقادات من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجماعات اليهودية التقدمية.
من جهتها، دعت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية بايدن إلى ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحملة على قطاع غزة. ورأت أن إدارة الرئيس بايدن تعلم أن الصراع الحالي ينطوي على ما هو أكثر بكثير من الدفاع عن النفس.
ووفق الصحيفة فإن السياق الأوسع للأزمة هو الفشل الكامل في تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة بين إسرائيل والفلسطينيين وإنهاء احتلال الدولة اليهودية للأراضي الفلسطينية، وعاجلاً أم آجلاً، كان لا بد لهذا الفشل أن يشعل الصراع.
من جهة ثانية، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الجيش الإسرائيلي حاول مرتين -خلال عدوانه الراهن ضد قطاع غزة- اغتيال القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف، لكن محاولاته باءت بالفشل.
وأشارت في تقرير، إلى أن الضيف موجود على قائمة المطلوبين لإسرائيل منذ أكثر من 25 عاماً، حيث تتهمه بتخطيط وتنفيذ عدد كبير من الهجمات ضدها، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يعتبره قائدا ميدانياً محنكاً.
وقالت الصحيفة إنها علمت أن القوات الإسرائيلية حاولت اغتيال الضيف مرتين على الأقل خلال الأيام الماضية، لكنها أضافت أن الاستخبارات العسكرية تعتقد أنه نجا في المرتين ولم يصب بأي أذى.
ونقلت الصحيفة تصريحات لقائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال، قال فيها إن الضيف ومعه يحيى السنوار رئيس حماس بقطاع غزة، على رأس قائمة المستهدفين بالاغتيال.