أعلنت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية(قسد) في شمال شرقي سوريا الأربعاء، إلغاء قرار رفع أسعار المحروقات الذي أصدرته، الاثنين، في مناطق سيطرتها، بعد سقوط 5 قتلى برصاص قواتها خلال احتجاجات على رفع الأسعار.
وقررت الإدارة الذاتية أن تعتمد الأسعار القديمة المعمول بها قبل قرار رفع الأسعار، حتى إصدار قرار جديد وإجراء التعديلات.
وكانت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بيريفان خالد أعلنت الثلاثاء، أن الإدارة الذاتية ستعيد النظر في قرار رفعها أسعار المحروقات، وذلك بسبب الاحتجاجات والمظاهرات التي عمت مناطق سيطرة قسد عقب قرار زيادة الأسعار .
وطالبت خالد المواطنين في مناطق سيطرة قسد بعدم الانجرار خلف الجهات التي تحاول "التحريض وجر المنطقة للفوضى والبلبلة والفتنة".
ورفعت الإدارة الذاتية الاثنين، أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها، ما أثار موجة غضب بين سكان المنطقة، حيث وصل سعر ليتر البنزين السوبر إلى 410 ليرات سورية، بعد أن كان سعره 210، والبنزين الممتاز المستورد بلغ سعره 1950 ليرة سورية، بعد أن كان 1350 ليرة، وشملت الزيادة أسطوانات الغاز المنزلي والصناعي وجميع أنواع المحروقات.
وخرج الأهالي في مناطق سيطرة قسد بمظاهرات احتجاجاً على قرار الإدارة الذاتية رفع أسعار المحروقات، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات وتعدي على بعض المؤسسات العامة من قبل "جهات خارجية استغلت حالة التعبير عن الرأي لأهالي المنطقة" بحسب بيان قوى الأمن الداخلي التابع لقسد.
واتهمت وحدات"الأسايش" في بيان، من وصفتهم بالمتربصين من ذوي الارتباطات الخارجية بالاعتداء بالسلاح على المتظاهرين وقوات الأمن، بهدف خلق الفوضى. وقالت إن المواطنين خرجوا بمظاهرات سلمية تعبيراً عن رأيهم بقرار رفع أسعار المحروقات، حيث "استغل بعض المتربصين والعابثين بالأمن العام من ذوي الارتباطات الخارجية هذه المظاهرات واعتدوا على النقاط والمراكز والمؤسسات العسكرية والمدنية لخلق حالة من الفوضى".
وأضافت أن الاعتداء امتدّ في استخدام السلاح على المتظاهرين وأعضاء قوى الأمن، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وعناصر قوى الأمن بحسب وصفها. وطالبت قوى الأمن الأهالي بعدم الانجرار خلف تلك "الفتن والجهات التي تعبث بالسلم الأهلي وأمن واستقرار".