تنحى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، اليوم الأربعاء 19 أيار، عن ممارسة مهامه. كان ذلك، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون. وقال وهبة بعد اللقاء: "في ضوء التطورات الأخيرة، والملابسات التي رافقت الحديث الذي أدليت به إلى إحدى المحطات التلفزيونية، وحرصاً مني على عدم استغلال ما صدر للإساءة إلى لبنان واللبنانيين، تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وقدمت إليه طلب إعفائي من مهامي ومسؤولياتي كوزير للخارجية".وتوجه وهبة إلى السرايا الحكومية، وقال بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب: "بعد أن التقيت الرئيس عون، أبلغته عدم الاستمرار بمهامي. وخطوتي هذه من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين، وأتمنى إقفال هذا الموضوع بالكامل، ولتكون العلاقات مع الدول العربية والشقيقة مبنية على الاحترام. واتمنى التوفيق لمن سيتولّى وزارة الخارجية في المستقبل لخدمة هذا البلد".خلاف على الوريثوتزامناً مع تنحي وهبة، كانت المداولات تدور حول الشخص الذي يفترض أن تتولى وزارة الخارجية بالوكالة. ففريق رئيس الجمهورية والتيار العوني كان يريد تسليم الوزارة لوزيرة المهجرين غادة شريم. وذلك لقطع الطريق على تسليم الوزارة لدميانوس قطار. وهو في الأساس وزير الخارجية بالوكالة. واستند فريق الرئيس على أن قطار كان قد استقال من الحكومة قبل استقالة رئيسها. وبالتالي، لا يمكن تسليمه الوزارة، علماً أن الخلفيات التي تدفع عون وفريقه إلى قطع الطريق على قطار، سياسية بامتياز. وذلك على اعتبار أن قطار مرشح لرئاسة الجمهورية، وقد يعزز مواقعه انطلاقاً من دوره في الوزارة، خصوصاً على صعيد العلاقات الخارجية. ولا بد من الإشارة إلى أنه عند بداية تشكيل هذه الحكومة كان قطار مطروحاً لتولي الخارجية. إلا أن عون ورئيس تياره جبران باسيل رفضا ذلك، ووضعا عليه فيتو قاطعاً بعدم تولي وزارة الخارجية.
وبناء على هذه الخلافات، جاء طرح تولي وزيرة الدفاع زينة عكر حقيبة وزارة الخارجية، ولكن نشب الخلاف حول ذلك، ولم يحصل إجماع على هذا التعيين. وتشير بعض المعلومات إلى أن عكر رفضت تولي الوزارة. ولذا، ستستمر الخلافات على تعيين البديل.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع