كارثة فيروس كورونا في الهند مستمرّة منذ أكثر من أسبوعين. فالمجزرة التي يرتكبها الفيروس حصدت اليوم مجدداً أكثر من 4 آلاف ضحية جديدة، كما حافظ عدّاد الإصابات فيها على أرقامه القياسية. فسجّلت الهند اليوم، 4120 حالة وفاة جديدة و362.727 إصابة جديدة، ليرتفع العدد التراكمي للوفيات فيها إلى 258.317 ضحية، والإصابات إلى 23 مليون و703 آلاف و665 إصابة. وأما في مشهد العجز الطبي والاستشفائي، فلا تزال البلاد تعيش أزمة محارق جثث ضحايا الفيروس، والتي تجّلت خلال اليومين الماضيين في نهر الغانج.شباك في النهرفقد عمدت السلطات المحلية إلى إلقاء شباك في نهر الغانج، الذي جرف جثث عشرات ضحايا الفيروس إلى ضفاف النهر في منطقة بوكسار (بيهار). وأعلنت السلطات عن انتشال 71 جثة مشيرةً إلى تحلّلها الشديد. وطالب مسؤولون في الولاية بتشديد المراقبة وعمليات المسح بحثاً عن جثث إضافية، خصوصاً لتلافي إمكانية تلوّث مياه النهر. وأشارت السلطات إلى أنّ التحقيقات الأولية تشير إلى أنّ هذه الجثث عامت في مياه النهر لما يقارب خمسة أيام، في حين قالت مصادر محلية لوكالة "فرانس برس" إنه تمّ إلقاء الجثث في النهر لأنّ مواقع حرقها اكتظّت، ولم تستطع بعض العائلات التكفّل برسوم الحطب اللازم لحرقها. فتحوّل النهر إلى ملاذ أخير وغير مكلف.تلقيح واستشفاءوفي حين تمّ تمديد قرار الإقفال العام ومنع التجوّل في ولايات عديدة من الهند، يبدو أنّ حملة التلقيح ضد الفيروس تسير ببطء شديد. فإلى اليوم، لم تتمكّن السلطات سوى من تلقيح 2.7% من إجمالي مواطنيها، المقدّر عددهم بـ1.3 مليار نسمة. بينما تشير تقارير صحافية إلى أنّ الأزمة الفعلية لم تعتد تقتصر فقط على نقص الأوكسيجين والمعدّات الطبية وامتلاء المراكز الصحية المخصصة لمعالجة المصابين بكورونا، إنما أيضاً في كون عدد كبير من المستشفيات قد تفشّى فيها الفيروس.