هكذا انتصرت الشبكات الاجتماعية المقدسية على "إسرائيل بالعربية"
2021-05-12 17:25:56
في خضم الأحداث والاعتداءات الإسرائيلية على أهالي حي الشيخ جراح في القدس، نشرت صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، مقطعاً مصوراً مضللاً، يُشوه حقيقة ما يحدث في مدينة القدس، والمسجد الأقصى في الأيام الأخيرة، حاولت خلاله المتحدثات إقناع المشاهدين أن ما يرونه عبر منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية، ما هو إلا تضليل، واختتمت المتحدثات الفيديو بأن الشرطة الإسرائيلية، ذاتها التي تعتدي على المصلين هناك بشكلٍ متواصلٍ منذ أيام، تخدم المصلين طيلة أيام شهر رمضان، وتجاوزت ذلك للقول أن إسرائيل تكفل حرية العبادة هناك.
كل العالم تأثر من الصور التي تقع احداثها في #القدس. لكن هل تعرف حقيقة ما يدور وراء هذه المشاهد؟ pic.twitter.com/ZeInae1M38
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) May 9, 2021
وبحسب منصة "مسبار" لمكافحة الأخبار الزائفة، فإن هذا الادعاء يعتبر أحد أبرز عناصر الدعاية الإسرائيلية الذي تروج له كلما أُتيحت لها الفرصة، لكن في الواقع، تفرض السلطات الإسرائيلية القيود على الفلسطينيين في المسجد الأقصى بشكلٍ مستمر، وفق تقاريرٍ وتوثيقات دولية. ففي العام 2017 وضعت السلطات الإسرائيلية بواباتٍ إلكترونية على مدخل المسجد، تُعرقل حركة ووصول المصلين إليه. وعودةً لـ"يوم القدس"، لطالما فرضته السلطات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وسهلت اقتحامه من قبل المستوطنين.وفي العام 2017 اقتحم المسجد الذي يقدسه المسلمون، قرابة 1000 مستوطن، وفي العام 2019، رصدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اقتحام ما يقارب 1400 مستوطن، مباشرةً بعد صلاة عيد الأضحى حينها، وفي كل مرة يتصدى فيها الفلسطينيون لهذا الاقتحام، تعتدي عليهم القوات الإسرائيلية وتعتقلهم.وفي العام الحالي، بينما تدعى وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها تكفل حرية العبادة للجميع، انتشرت مقاطع مصورة توثق صلوات احتفالات المستوطنين بالقرب من حائط البراق، بينما تقوم الشرطة الإسرائيلية بقمع المصلين والاعتداء عليهم في باحات المسجد الأقصى في الجهة المقابلة.يُجسد هذا المقطع حجم الأزمة التي تشهدها الماكينة الإعلامية الإسرائيلية بترويج روايتها لمتابعيها في العالم العربي، مُقابل الالتفاف الرقمي الكبير حول الرواية الفلسطينية في القدس، الذي لوحظ منذ الاحتجاجات ضد التضييق الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على منطقة باب العامود في نيسان/أبريل الفائت.
وكالات