أطلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية، حملة دعائية تدعي أن السعوديين والإسرائيليين في الموقع نفسه اليوم، كونهما ضحايا الصواريخ الإيرانية، وذاك إثر حملات التضامن العربية الواسعة مع الفلسطينيين في القدس.
ونشر حساب "اسرائيل تتكلم العربية" في فايسبوك، والذي تديره الخارجية الاسرائيلية، صورة تظهر رجل دين إيرانياً يحمل صاروخين يطلقهما باتجاه مدينة جازان السعودية وباتجاه مستوطنة أشكلون، وقالت ان مواطنين ابرياء يجري استهدافهم بالصواريخ.
وتحاول اسرائيل ان تساوي بين الحدثين. ففي حالة جازان، المجتمع العربي بأكمله يدين استهداف المملكة العربية السعودية ويرفضه، بينما لا يمانع قسم كبير من العرب في ردّ المقاومة الفلسطينية على اجراءات الاحتلال بالقصف والصواريخ، إثر التعنّت الاسرائيلي ومحاولة قضم القدس. والحال ان اسرائيل تريد أن تجرّد الرد الفلسطيني على سياسة الاستيطان والتهجير، من سياقه، وتحاول سحبه من سياقه الفلسطيني باتجاه الصراع العربي الإيراني، كي تفقده الزخم الشعبي العربي وتقسم العرب حول الفلسطينيين.
وتشير عملية نشر الصورة بهذا المضمون، الى محاولة تحريض العرب على المقاومة الفلسطينية بوصفها جهة محسوبة على إيران التي تقتل العرب بدليل صواريخ جازان. وبذلك، تتجاوز تل أبيب مرثياتها المكررة حين تظهر نفسها ضحية، بينما المعتدي هو الفلسطيني، وهو ما تمارسه منذ 70 عاماً ولا تزال، حيث نشرت صور في صفحاتها الالكترونية تقول فيها ان منازل المدنيين تعرضت للاستهداف.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع