استنكرت نقابة الأطباء اليوم الثلاثاء الاعتداء بالضرب الذي تعرض له الطبيب فادي سليلاتي في مستشفى أوتيل ديو.
وكان سليلاتي تعرض للضرب على يد أحد عناصر القوى الأمنية، لأنه طلب من أهل مريض الخروج من الغرفة لمعاينة مريض آخر في الغرفة نفسها. فشهر العنصر الأمني، وهو والد المريض الآخر، سلاحه بوجه سلسلاتي وتعرّض له بالضرب والشتم.وأعلن نقيب أطباء لبنان في بيروت، البروفسور شرف أبو شرف، في بيان "استنكار النقابة للاعتداءات بالضرب والتهديد والشتم والذم والقدح التي تعرض لها الطبيب فادي سليلاتي، أثناء معاينته أحد المرضى داخل مستشفى اوتيل ديو في بيروت". وطلبت النقابة "من الجهات الأمنية والقضائية المختصة ملاحقة المعتدين، لمعرفة هويتهم والقبض عليهم وتوقيفهم، وإحالتهم إلى المحاكمة أمام القضاء المختص، وإنزال أشد العقوبات بهم صوناً للحق والعدالة، وحفاظاً على حقوق الأطباء وكرامتهم، خصوصا بعد تفاقم أزمة هجرتهم أخيراً، بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية والصحية التي يعانيها لبنان".واعتبرت النقابة أن "ما ارتكب في حق العديد من الأطباء، لا سيما الطبيب سليلاتي، يحثنا أكثر من أي وقت مضى على الإصرار على ضرورة إقرار لجنة الادارة والعدل مشاريع القوانين المتعلقة بالحصانة المهنية للطبيب وبالتعديات عليه وعلى حقوقه، وتصديقها من الهيئة العامة لمجلس النواب".
وكان الكادر الطبي والتمريض في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس نفذ اعتصاماً للاحتجاج على هذا الاعتداء الذي تعرض له الطبيب خلال القيام بواجبه الطبي. يذكر أن الجسم الطبي يتعرض لاعتداءات مماثلة، ارتفع منسوبها خلال السنة الفائتة، بفعل الانهيار المالي والاجتماعي في لبنان. لكن هذه الحادثة تأتي أيضاً بالتزامن مع تصاعد الاحتجاج بين الأطباء، على خلفية الحكم القضائي الذي صدر في قضية الطفلة إيلا طنوس، ويعتبرون أنهم باتوا مهددين من القضاء ومن اعتداءات أهالي المرضى، ما يفرض عليهم ضغوطاً شتى، تضاف إلى الضغوط الاقتصادية. ودعت نقابة الأطباء إلى تنفيذ اعتصام لمدة أسبوع، معتبرة أن الحكم في تلك القضية جائر ويؤدي إلى تمنع الأطباء عن معالجة الحالات الصعبة. وكذلك أعلنت نقابة المستشفيات التوقف عن استقبال المرضى في جميع المستشفيات الخاصة في مختلف الأقسام بما فيها العيادات الخارجية، باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسيل الكلى والعلاج الكيميائي، لمدة أسبوع.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
