2025- 05 - 18   |   بحث في الموقع  
logo سلام بعد الإدلاء بصوته: أتمنى أن تكون نسبة التصويت عالية في بيروت فهذه فرصة لا يجب تفويتها logo رهان على زيارة أورتاغوس وما ستحمله بعد جولة ترامب logo لمواكبة الإنتخابات.. وزير الدفاع يزور وزارة الداخلية logo بين البقاع الغربي والنبطية ومرجعيون والزهراني.. هذه البلديات فازت بـ”التزكية” logo للعام الثالث تواليا… رونالدو يتصدر قائمة فوربس للرياضيين الأعلى دخلا logo قبيل انتخابات الغد.. نداء من دار الفتوى في البقاع logo جنبلاط: لتحقيق التوازن الوطني وبيروت عاصمة كل اللبنانيين logo 6 مخاتير يفوزون بالتزكية عشية الانتخابات
غادة عون والراهبة أغنيس: داتا "مكتّف" بيد النظام السوري؟
2021-05-05 15:55:54

كان قد هدأ ملف القاضية غادة عون وشركة مكتّف لتحويل الأموال، بانتظار ما ستؤول إليه أمور التحقيق والتدقيق في الداتا، التي تمّت مصادرتها من الشركة. لكن الحديث عن تجاوزات إضافية قامت بها القاضية عون -عدا تجاوز قرار كفّ يدها عن الملف، وعدا تحرّكها من دون ضابطة عدلية، وعدا استعانتها بجمهور ومرافقيها الشخصيين لاقتحام الشركة وكسر أبوابها وخلعها، وعدا عدم استقبال أحد المباشرين لتبلّغ طلب ردّ الدعوى- يعيد فتح السجال المشتغل حول أدائها. فحسب ما نشرته وسائل إعلامية نقلاً عن الشركة، استعانت عون بأشخاص من غير الخبراء لتفريع الداتا ونقلها والاطلاع على "سيرفر" الشركة. وحسب ما تقول المصادر نفسها لـ"المدن"، ليست هذه التجاوزات الوحيدة التي قامت بها القاضية ومن عاونوها في الملف.توضيحات عونبالنسبة للقاضية عون، كل ما حصل يصبّ في مصلحة القضية التي تحقّق فيها. فتوضح الأجواء المحيطة بها لـ"المدن" أنه لدى تكليف الخبراء تم التأكيد على إمكانية الاستعانة بأي خبرة أو أشخاص آخرين لاستكمال التدقيق. وتضيف أنّه نتيجة مداهمة شركة مكتّف الأخيرة "تم وضع اليد على 150 ألف ملف، منذ عام 2019 إلى اليوم. وهي ملفات تم تفريغها بالكامل".شركات أخرىوتؤكد المصادر نفسها أنّ القاضية عون بدأت عملية التحقيق والتدقيق مع شركة مالية أخرى مسؤولة عن نقل الأموال. وهي شركة "بروسيك"، عنوانها في بعبدا، يرأسها ويديرها الضابط المتقاعد بيار جورجيو. وتضيف المصادر أيضاً أنّ "بعد تفريغ كل الملفات من شركة المكتف، ثمة حاجة على الأقلّ بين أسبوع إلى عشرة أيام لقراءة هذه الداتا وتحليلها"، في حين يبدأ العمل مع "بروسيك".راهبة وجمعيةمن مكاتب شركة مكتّف، عودة إلى نقطة أساسية وهي حضور راهبتين أثناء وجود القاضية عون فيها. ولدى التدقيق أكثر يتبيّن أنهما من الرهبنة الكرملية، تنشطان في جمعية "إبن الانسان" التي تمّ استخدام مكاتبها في منطقة زكريت لإتمام عملية تفريغ المعلومات عن الحواسيب و"السيرفر". وترأس هذه الجمعية الأمّ فادية اللحام. أو بالأحرى الأم أغنيس مريم دو لا كروا (أنياس مريم الصليب). ليتضّح بعدها أنّ الأخيرة حضرت شخصياً إلى مكاتب مكتّف بطلب من القاضية عون (الصورة أدناه).
أنياس وشركة مكتّف يؤكد المحيطون بالقاضية عون أنّ الأخيرة طلبت حضور الأم أنياس إلى مكاتب شركة مكتف لدى دخولها إلى الشركة لشعورها باضطراب صحي: "شعرت ببعض العوارض الصحية، فطلبت حضور سيارة اسعاف من جمعية "إبن الانسان" التي ترأسها وتديرها الأم أنياس". وتضيف المصادر نفسها أنّ فريق الخبراء وغير الخبراء الذي عملوا على تفريغ الداتا توجهوا إلى مكاتب الجمعية "لكون الجمعية فتحت مكاتبها، وهي بعيدة عن كل الزحمة، وعن كل الضغوط التي يمكن أن تمارس عليها".راهبتان أثناء مداهمة شركة "مكتف"
علم وخبر بحسب البيانات الرسمية، حصلت جمعية "ابن الانسان" على "العلم والخبر" عام 2016. وأسسها كل من الأم فادية سامي اللحام (الأم أنياس) ونبيل الدواليبي والأخت كرمل دواليبي. وحدّدت 7 أهداف، أبرزها خدمة الوحدة بين مكونات المجتمع اللبناني والمشرقي، انعاش التراث الثقافي المشترك، نشر القيم المجتمعية البنّاءة للإنسان، إحياء الحوار المبني على المحبة والانفتاح، إضافة إلى أهداف أخرى. فمن هي الأم أنياس؟وجه أسديالأم أغنيس مريم دي لا كروا، راهبة كرملية ورئيسة دير مار يعقوب المقطّع للروم الملكيين الكاثوليك، في بلدة قارة في محافظة ريف دمشق، التابع لأبرشية حمص في سوريا، في القلمون بريف دمشق. لماذا كل هذه الضجة حولها؟ لأنها متّهمة بارتباط وثيق بنظام بشار الأسد واستخباراته، ولعبت دوراً محورياً في بث روايات النظام المختلفة وأبرزها المتعلّقة بدحض مجازر الكيماوي. وقد كلّفها النظام أيضاً بمسؤولية ترؤوس جولات لصحافيين ومؤسسات إعلامية غربية في سوريا. كما أنها متّهمة بالمسؤولية عن مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكيه في سوريا عام 2012. وهي تتبنّى بالكامل نظرية حماية نظام الأسد للأقليات والمسيحيين في الشرق وتبشّر بها.
القاضية عون على علاقة شخصية، على ما يبدو، بالأم أنياس. لكن العلاقات السياسية للأخيرة وأداءها لا يوحيان بالثقة لا بل بعسكها تماماً. فهل باتت داتا شركة مكتّف بين يدي النظام السوري؟ ما حاجته إليها؟ لماذا يمكن لجمعية إنسانية أن تحوي خبرات من هذا النوع؟ هذا ما يجب السؤال عنه.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top