طالب "المرصد العربي لحرية الإعلام"، السلطات المصرية بالإفراج عن 70 صحافياً مازالوا معتقلين في السجون، مستنكراً الهيمنة الأمنية على الإعلام والدراما في البلاد والاستمرار في حجب المواقع الإلكترونية.
ورأى المرصد الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، السبت، عشية "اليوم العالمي لحرية الصحافة" أن "الإفراج أخيراً عن 8 صحافيين مصريين خطوة مشكورة، لكنها محدودة"، موضحاً ان نحو 70 صحافياً ومصوراً مازالوا يقضون أحكاماً بالحبس قد تصل إلى المؤبد، بينما يقضي غالبيتهم حبساً احتياطياً على ذمة اتهامات، ولم يحالوا على المحاكم. فيما قضى غالبية هؤلاء الفترات القصوى للحبس الاحتياطي التي ينص عليها القانون (سنتان) ولم يُخلَ سبيلهم، بل أعيد حبسهم باتهامات جديدة، ليصبح الحبس الاحتياطي الذي هو مجرد إجراء احترازي عقوبة سالبة للحرية طويلة المدى من دون حكم قضائي.
في اليوم العالمي لحري الصحافة إفراجات قليلة ..انتهاكات أكثر نرحب بالإفراج عن بعض الصحفيين ونطالب بإطلاق العشرات...
Posted by ‎المرصد العربي لحرية الإعلام -اكشف‎ on Friday, April 30, 2021
وذكر المرصد أن "هؤلاء الصحافيين والمصورين المحبوسين لم يرتكبوا أي جرائم إرهابية، وكل جريمتهم العمل الصحافي، أو ممارسة حقهم في التعبير السلمي عن آرائهم، وهو الحق الذي كفله لهم الدستور والقوانين المصرية". كما أدان "ظاهرة إعادة تدوير الصحافيين على ذمة قضايا جديدة عبر توجيه اتهامات جديدة إليهم أثناء حبسهم".في السياق، سلط التقرير الضوء على صحافيين متقدمين في السن ويعانون من أمراض مزمنة في السجت، من بينهم الصحافي جمال الجمل المحتجز منذ أكثر من شهرين، والصحافي عامر عبد المنعم، ورئيس الهندسة الإذاعية في "اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري" المحبوس منذ العام 2013، عمرو الخفيف، والصحافي محسن راضي، وبدر محمد بدر، وهشام فؤاد.وأشار التقرير أيضاً إلى الصحافيات السجينات في البلاد وهنّ علياء عواد، وشيماء سامي، ودعاء خليفة، وإسراء عبد الفتاح.ورأى المرصد أن "اليوم العالمي لحرية الصحافة" يأتي "بينما توسع السلطات هيمنتها على وسائل الإعلام"، إذ تمكنت أخيراً من ضمّ قناة "المحور" وصحيفة "المصري اليوم" إلى الامبراطورية الإعلامية الجديدة المملوكة للمخابرات المصرية تحت غطاء "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية"، حيث تهدف السلطات "من خلال هذه الهيمنة إلى ضمان نشر روايتها الرسمية وتسويقها".وفي الوقت نفسه، واصلت السلطات المصرية حجب المزيد من المواقع الإلكترونية التي تجاوز عددها 500 موقع، وخلال الأيام القليلة الماضية اضطر موقع "مصر العربية" إلى إنهاء عمله بعد حجبه من قبل السلطات داخل مصر منذ 3 أعوام.