بدأت شبكة "إنستغرام" التابعة لـ"فايسبوك"، الأربعاء، توفير تقنية تتيح لمستخدميها تنقية الرسائل الواردة عبر المنصة، من العبارات المسيئة، في خطوة جديدة للمنصة الاجتماعية التي تسعى إلى مكافحة التحرش في الإنترنت.
وأوضح تطبيق مشاركة الصور الشهير في بيان أن "الرسائل المباشرة عبارة عن محادثات خاصة، ولا يمكن التحقق استباقياً من تضّمنها عبارات تعبّر عن خطاب الكراهية أو المضايقات"، كما تفعل الشبكة بالنسبة إلى أنواع أخرى من المحادثات.
ويمكن للمستخدمين في سبع دول (بريطانيا وفرنسا وإيرلندا وألمانيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا) تفعيل خيار يتيح الحجب التلقائي لـ"طلبات الرسائل المباشرة" (دعوات الدردشة) التي تحوي كلمات أو عبارات أو رموزاً تعبيرية (إيموجي) مسيئة.
وقالت المسؤولة عن السياسات العامة في "إنستغرام" كلوتيلد بريند: "في هذه الدول، تعرض بعض الشخصيات العامة، مثل لاعبي كرة القدم، لعبارات مسيئة في الرسائل المباشرة". ولاحظت أن "الجزء الأكبر من خطاب الكراهية ينبع من طلبات الرسائل المباشرة هذه". وإضافت: "سنمنح كل مستخدم إمكان إبلاغنا أو عدم إبلاغنا بهذه الرسائل" التي ستظل متاحة في صندوق بريد منفصل.
وتحاول "إنستغرام"، التي تضم أكثر من مليار مستخدم، منذ سنوات، مكافحة المضايقات وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة المنتشرة في الشبكات الاجتماعية.
وأطلقت الشبكة العام 2019 تقنية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تتيح التحذير الاستباقي للأشخاص الذين يرغبون في نشر رسائل مسيئة، وأعلنت أخيراً أنها ستستخدم التعلم الآلي لتخمين السن الفعلية للمستخدمين.
وفي آذار/مارس، أكدت الشبكة الاجتماعية أنها تعتزم استحداث نسخة من خدمتها مخصصة للمراهقين، ما أثار احتجاج المتخصصين في مجال حقوق الطفل.