النظام الذي يكره الألوان
2021-04-20 14:25:55
هناك علاقة أبدية ربما بين النظام السوري، كواحد من أقسى الأنظمة السياسية على الكوكب، وكراهية الألوان، حيث تحولت سوريا طوال خمسة عقود إلى مكان مظلم بالمعنى الحرفي للكلمة على المستوى العمراني للمدن السورية، بشكل يوازي الظلامية التي يمثلها النظام فكرياً وأيديولوجياً.
وعادت هذه المقاربة للتداول، هذا الأسبوع، بعدما أعادت محافظة دمشق اللون الأسود القاتم، لدرج في حي المهاجرين الدمشقي، الذي لوّنه سكان محليون في مبادرة شخصية لتزيين الحي، وإعطاء لمسة جمالية للمكان الذي زاد قبحاً في السنوات الأخيرة مع الظلام الآتي من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.ونشر ناشطون سوريون صوراً للدرج الملون وصوراً له بعد تدخل المحافظة. ونشرت وسائل إعلام موالية قصة الشاب شفيق الحموي، الذي قام بمادرة تلوين الدرج، فيما عزا عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الثقافة في المحافظة فيصل سرور، طلاء الدرج مجدداً باللون الأسود، بوجود شكوى رسمية تقدم بها أحد المواطنين يقول فيها أن الألوان والأعلام المرسومة على الدرج ترمز إلى المثلية الجنسية، و"هو مايخالف القانون والعرف والدستور والشرع" حسب وصفه.
وكالات