عاد الحديث عن مفاوضات ترسيم الحدود الى الواجهة من جديد، مصحوباً بمزايدات ومشاحنات سياسية. لا سيما بعد ان انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يزعم ان وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار يرفض التوقيع على تعديلات المرسوم 6433/2011.
وفيما حط وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل رحاله في بيروت في زيارة تستمر ثلاثة ايام سيجول خلالها على المسؤولين في محاولة منه للضغط من اجل منع تعديل المرسوم 6433، شنّ انصار التيار الوطني الحر هجوماً عبر “تويتر” على رئيس مجلس النواب نبيه بري (كون ملف المفاوضات كان بعهدته طيلة السنوات العشرة الاخيرة) ووزير الاشغال ومن خلاله على رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في محاولة لتسييس ملف الترسيم.
وفي اول رد رسمي من المرده على ما جرى، غرّد عضو “التكتل الوطني” النائب طوني فرنجيه عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “تاريخنا معروف ومنه نستمدّ سعينا لمستقبل يصون وطننا وحقوقه كافة. إن غداً لناظره قريب!”
من جهتها، اكدت كتلة “التنمية والتحرير” ان “اتفاق الإطار الذي أعلن عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسم القواعد العامة للتفاوض بترسيم الحدود اللبنانية بدون الدخول في تحديد المساحة الجغرافية التي يجري التفاوض عليها بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي برعاية قوات حفظ السلام ”اليونيفيل” وهذا الكلام تبلغه الوفد المفاوض”، مشددة على ان “المطلوب الحفاظ على المصلحة الوطنية العليا”.
وفيما لم تلق اتصالاتنا بمستشاري وزير الاشغال اي رد للوقوف على رأيهم، اكدت مصادر الوفد اللبناني المفاوض لـ”” ان “ترسيم الحدود هو موضوع وطني بحت ولا يجب استغلاله سياسياً من اي جهة كانت”. واذ لفتت المصادر الى انه “لا اعلام رسميا من وزير الاشغال بتمنعه عن توقيع تعديلات المرسوم”، اشارت الى انها “تعوّل على وطنية الوزير سليمان فرنجيه ووزير الاشغال ميشال نجار”. ودعت المصادر “جميع اللبنانيين للوقوف الى جانب الجيش اللبناني ودعمه في مطلبه من اجل حفظ حقوق لبنان بموارده النفطية والغازية”.
اذاً، في وقت يحاول العديدون جاهدين لقضم حدود لبنان البحرية لمصلحة العدو الاسرائيلي، واجب اللبنانيين الوطني ان يساندوا الجيش والوفد المفاوض بكل ما يطلبه من اجل استعادة كامل الحقوق. فهل يعي المعنيون ضرورة التكاتف هذه المرة ام انهم سيضيعون على البلاد فرصة ذهبية من اجل حساباتهم الخاصة؟
الشركات بدأت تستورد اللقاحات.. هل يستطيع المواطنون شراءه؟... ديانا غسطين
جمهورية جهنم!... ديانا غسطين
حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الاربعاء
ما السبيل إلى لجم الدولار عن الارتفاع؟... ديانا غسطين
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
