لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في العظة التي القاها خلال ترأسه قداس الاحد في الصرح البطريركي في بكركي الى أن “ايمان توما وخروجه من حالة الشك هي دعوة لكل واحد وواحدة للخروج من حالة الشك والتشكيك وقبول الحقيقة ومن المعيب ان يبلغ الشك الى حملات اتهام الاشخاص والمؤسسات تؤدي الى فقدان ثقة الشعب بالمؤسسات والدول بدولته”، مؤكدا أنه “يجب على اصحاب الحملات المريبة ايقافها”.
واشار الى “ان جرثومة كورونا اجتاحت الكرة الارضية فأبطلت قوة الاشخاص والمال فهل نتعظ ان قيمة الحياة هي في العودة الى الله”، مؤكدا أن “الظرف الذي نعيشه في لبنان والموصوف بأزمة اقتصادية مضاعفة بنتائج وباء كورونا يؤكد للمسؤولين ان ليس هذا زمن الصراعات والاصطفافات السياسية العقيمة بل هو زمن العمل المشترك لانقاذ بلادنا وشعبنا”، لافتا الى أن”الشعب يبحث عن منقذين البعض يتخلى عن الدولة والبعض الاخر يستولي عليها وقليلون يبالون بوجع الشعب”.
واضاف: “لقد دعونا الى مساندة الحكومة لتقوم بواجباتها فهذه الحكومة هي السلطة القائمة في هذه الازمة ولا تستطيع ان تنجح ان لم نكن جميعا العين الساهرة وفي المقابل مطلوب من الحكومة ان تقوي قدرتها فتبعد عنها اي وصاية تحد من مساعدة الدول المانحة ومطلوب منها استرداد المال والمنهوب وان تسرع في تنفيذ الخطة الاصلاحية لمصلحة الشعب لا على حسابه وحساب جنى عمره”.
وأكد أن “الحمل ثقيل والفعلة قليلون فشل هذه الحكومة يرتد على جميع اللبنانيين”، مضيفا: “نحذر من ان نجعل الشعب كبش محرقة في الصراع بين اهل السياسة والمصارف فما نراه في محاولة لتضييع الاتهامات امر معيب ونهيب بالمسؤولين ان يحفضوا ودائع المودعين وان يقوم القضاء بواجباته”، مؤكدا في نفس الوقت على أن “الكنيسة تعمل على تنسيق المساعدات المالية والعينية التي تقدمها الابرشيات مع رابطة كاريتاس لبنان وجمعية مار منصور وعلى خلق شبكة واسعة بحيث تصل خدمة المحبة الى كل العائلات المحتاجة راجين من الخروج من هذه الضائقة وان بالاتكال على العناية الالهية”.