أقرّ اليوم رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بوجود خلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن إمكانية استخدام اللقاح الروسي "سبوتنيك V" ضد فيروس كورونا المستجدّ. وأشار ميشال في حوار مع صحيفة "Handelsblatt" الألمانية، إلى أن صبر الناس في دول الاتحاد الأوروبي ينفد. وهم يرغبون في الحصول على اللقاح ضد كورونا، ما يزيد الضغط على السياسيين. وأضاف، أنّ الحكومات تسعى إلى فعل كل ما بوسعها من أجل تلبية حاجات مواطنيها في هذا المجال.أزمة أسترازينيكاوفي السياق نفسه، تواجه الدول الأوروبية أزمة أخرى على مستوى التأخير الحاصل في تسلّم كمّيات لقاح أسترازينيكا. فأكد متحدّث باسم الاتحاد إنّ إحدى الدفعتين التي سيتم تسليمها هذا الأسبوع ستحتاج إلى اختبار قبل توزيعها. مشدداً في الوقت نفسه على أنّ "الشركة لا تزال على المسار الصحيح لتلبية الخطة المعمول بها في تسليم اللقاحات". وأضاف في حديث لـ"يورونيوز" أنّ "عملية تسلّم اللقاحات تتعرّض أسبوعياً لعقبات صغيرة تعود إلى العوامل التشغيلية، منها التوزيع أو فحوص الجودة"، مشدداً على أنّ "التواصل قائم مع الشركة من أجل تسليم عدد كافٍ من الجرعات في الوقت المحدد".أعراض اللقاحوعلى مستوى الأعراض الجانبية للقاح أسترازينيكا، نشرت "نيويورك تايمز" اليوم تقريراً أشارت فيه إلى خبراء من ألمانيا والنرويج اكتشفوا أنّ الأشخاص الذين تعرضوا لجلطات بعد تلقّيهم اللقاح انتجوا أجساماً مضادة تنشط الصفائح الدموية. وأكد العلماء أيضاً أنّ هذه الأعراض لا ترتبط بأي ظروف صحية. وبالتالي، لا يمكن العمل استباقياً من أجل تحديد فئات عمرية معرّضة أو لا، جراء تلقّيها اللقاح.أزمة لقاح جونسونوعلى صعيد آخر، يبدو أنّ الولايات المتحدة الأميركية تواجه أيضاً تأخيراً في عملية التلقيح. إذ أنّ إمدادات لقاح جونسون أند جونسون ستكون محدودة، بانتظار الموافقة الفدرالية على تصينع اللقاحات في مصنع بالتيمور الذي شابته عيوب تصنيعية. وفي هذا الإطار، توقّع فريق مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض انخفاض إمدادات شركة الشركة بنسبة 86% الأسبوع المقبل، ولن تعوضّ كميات لقاحي فايزر وموديرنا هذا النقص. الأمر الذي من شأنه إبطاء جهود التلقيح بشكل كبير.