أعربت لجنة الدراسات الجمهورية في الكونغرس الأميركي عن قلقها، لأن الشبكة الاجتماعية التي تحظى باهتمام عالمي مؤخراً، سمحت لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بـ"الكذب على الآلاف" الأسبوع الماضي، والترويج لموقف النظام الإيراني.وطلبت اللجنة، في رسالة وجهتها إلى بول ديفيسون، الرئيس التنفيذي لـ"کلوب هاوس"، من الشبكة أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، بعدما تحدث ظريف في إحدى الغرف الافتراضية للتطبيق بتاريخ 31 آذار/مارس الماضي، حول اتفاقية التعاون الشامل بين إيران والصين لمدة 25 عاماً.وقالت اللجنة،وهي أكبر تجمع للنواب من الحزب الجمهوري في الكونغرس: "هذا التطبيق خلق منبراً لجواد ظريف للدعاية للنظام الإيراني بين آلاف المستخدمين".وأشارت الرسالة التي نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إلى أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، نشرت المحادثات التي جرت في "کلوب هاوس" عبر موقعها الإلكتروني مطلع نيسان/أبريل، وهو ما يتعارض مع قوانين "کلوب هاوس"، فيما تم ذلك في إطار جهود النظام الإيراني لترويج رؤيته عشية المحادثات النووية.وطلبت لجنة الدراسات الجمهورية في رسالتها من "کلوب هاوس" إيضاحات بشأن سبب قيام التطبيق بمنح منبر لمسؤولين رفيعي المستوى لـ"نظام إرهابي" حسب وصفها، كما طلبت الرسالة من "کلوب هاوس" توضيح ما إذا كانت على علم بخطوة وكالة أنباء "إرنا" بإعادة نشر حديث ظريف على هذه الشبكة الاجتماعية وما إذا كانت تعتزم تغريم ظريف والمسؤولين الإيرانيين الآخرين الذين شاركوا في هذه المحادثة، لانتهاكهم قواعد "کلوب هاوس".وأشار جو ويلسون، العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي وأحد الموقعين على الرسالة، في بيان، إلى مسؤولية النظام الإيراني عن مقتل أكثر من 500 جندي أميركي في العراق، قائلاً: "لماذا يسمح کلوب هاوس لوزير خارجية النظام الإرهابي الذي تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليه، بأن يكون لديه حساب، ويدير برنامجاً ينشر الأكاذيب والدعاية بين الآلاف؟".وشدد ويلسون على ضرورة تحديث قوانين العقوبات الأميركية لإزالة الحصانة عن بعض الشبكات الاجتماعية التي تقدم خدمات للمسؤولين الإيرانيين، مع الإشارة إلى أن مسؤولي النظام عموماً يستخدمون الشبكات الاجتماعية مثل "تويتر" في وقت يتم فيها حجب تلك الخدمات عن المدنيين الإيرانيين.