استمع اليوم المحقق العدلي في جريمة مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، إلى وزير الدفاع الأسبق يعقوب الصرّاف، بناءً على طلب الأخير. وفي بيان صادر عنه، أعلن الصرّاف أنه "سلّم البيطار خلال الجلسة نسخة عن الملف الذي يحتوي ما جمعه من معلومات ووثائق متّصلة بملف الانفجار المأسوي الذي حصل في مرفأ بيروت، آملاً أن تساعد أو تساهم هذه المعلومات في إظهار الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة والمقصرين والمهملين والمتقاعسين والافراج عن من هو بريء بين الموقوفين، إذا ارتأى القضاء ذلك".وثائق الصرّافوبعد التأكيد على أهمية كشف الحقيقة التي يطالب بها اللبنانيون، شدد الصرّاف على أنّ "محتوى الملف متروك بين يدي القضاء، مع لائحة تتضمّن بعض المستندات التي من الممكن أن تساعد في إجلاء الحقائق (حسب رأيه)، واضعاً نفسه بتصرف المحقق العدلي لمساعدته بكل ما يطلبه". مع العلم أنّ الصرّاف كان قد تقدّم بعدة طلبات للقاء المحقق العدلي السابق في ملف انفجار 4 آب، القاضي فادي صوّان، من دون أن يستجب الأخير. كما تردّد أنّه من بين المستندات التي قدّمها الصرّاف إلى القضاء صور جوية للسفينة روسوس التي رست في مرفأ بيروت، إضافة إلى حركتها السابقة قبالة الشواطئ اللبنانية وعدم علاقة المؤسسة العسكرية بشحنة نيترات الأمونيوم، لكون الأخيرة وصلت إلى بيروت "ترانزيت" ولا تخضع لقانون تخزينها لدى الجيش اللبناني لكونها مواد خطرة.
ومع لقاء الصرّاف، يكون القاضي البيطار قد أضاف شاهداً جديداَ على لوائح الشهود في الملف. إذ كان تابع قبل نهاية عيد الفصح استكمال إعادة تدوين إفادة الموقوفين الـ25 في الملف إضافة إلى شهود آخرين.