كيف أصبحت طرابلس “عروس الثورة في لبنان”؟ وما هي الوسائل التي ستتيح لعاصمة الشمال التغلب على عقود من النزاعات وتعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان والتعايش بين الأديان؟

للإجابة عن هذه الاسئلة وغيرها يقيم “مجلس الدين والأمن” “Religion & Security Council” منتدى لبنان حول “الثورة في طرابلس: نحو مدينة سلام وثقافة وانماء” في 9 نيسان 2021 من الساعة الرابعة وحتى الساعة السادسة مساءً بتوقيت بيروت عبر منصةZoom .

وستضم الندوة باحثين وعلماء ومفكرين لبنانيين للتباحث في الأوجه المتعددة للوضع الراهن في طرابلس ولطرح أفضل السبل والسياسات الآيلة إلى معالجتها.

بعد المقدمة التي سيتولاها كل من الدكتور إيلي أبو عون، وهو من كبار الزملاء في “مجلس الدين والأمن” ومدير برامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “معهد الولايات المتحدة للسلام”، والدكتورة جمانة دبس نحاس، مديرة معهد الشرق الأوسط للبحوث والدراسات الاستراتيجية، ستقوم الدكتورة ماري قرطام، وهي باحثة مشاركة في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، بمناقشة الأسباب الكامنة وراء تهميش طرابلس وحركات الاحتجاج التي نتجت عن ذلك والدور المتنامي للمجتمع المدني والفضاء العام في قيادة عملية التغيير في طرابلس.

أما الشيخ الدكتور صالح حامد، وهو رئيس جمعية “الفكر والحياة” فسيركز في مداخلته على ديناميكيات التشدد في طرابلس والشمال والطرق الآيلة إلى معالجة التطرف ودعم المواقف والأفرقاء الأكثر اعتدالاً في عاصمة الشمال.

بعدها سيتحدث الدكتور زياد فهد، رئيس جمعية “حوار الحياة والمصالحة “ومنسق “الشبكة المستدامة للقادة الدينيين في شمال لبنان”، عن دور القيادات والمنظمات الدينية في تعزيز الحوار بين الأديان والتعاون بين مختلف الطوائف في طرابلس لما فيه الخير العام ومستقبل المدينة.

أما سراء ضناوي، وهي مسؤولة البرامج في جمعية “مساواة”، فستتطرق إلى أحوال حقوق الإنسان، بما في ذلك ما تم تحقيقه حتى الآن والعقبات التي لا تزال قائمةً في ما يتعلق بتمكين الشباب والمرأة.

ومن منظور اقتصادي، سيتولى أمين برير وهو زميل في “مجلس الدين والأمن” البحث في تأثير الأزمة اللبنانية العامة على الوضع الاجتماعي المتأزم منذ عقود في طرابلس، مع تسليط الضوء على التحديات التي يجب مواجهتها من أجل معالجة الفقر والبطالة، وإعادة إحياء طرابلس والشمال كمناطق حيوية وجذابة للتنمية الاقتصادية.

بعد مداخلات المتحدثين، ستتيح جلسة النقاش التوسع في هذه الموضوعات من خلال التفاعل مع الجمهور الذي يضم ممثلين عن المنظمات المحلية والدولية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام وأصحاب المصلحة الآخرين.

وستدير المداولات السيدة شيرين نصار وهي زميلة في “مجلس الدين والأمن” بعد أن يفتتح اللقاء رئيس “مجلس الدين والأمن” السيد إميليانو ستورنيلي الذي سيتطرق إلى عمل المجلس في لبنان، وفي طرابلس على وجه الخصوص.

يعقد هذا المنتدى بالشراكة مع “جمعية الحوار للحياة والمصالحة”، و”الشبكة المستدامة للقادة الدينيين في شمال لبنان”، و”معهد الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات الاستراتيجية”، و”دير مار فرنسيس-الميناء – طرابلس ” و”جمعية مساواة”.