بعد الاعتقالات التي حصلت في الأردن ليل السبت 3 نيسان، لما سمته المملكة محاولة انقلاب، صدر عن دول عربية عدة إدانات مشددة، ودعوات للحفاظ على أمن الأردن ووحدته. وفيما لم تصدر مواقف رسمية عن الرؤساء الثلاثة اللبنانيين، غرد كل من سعد الحريري ووليد شاجبين زعزعة أمن الأردن واستقراره.
جنبلاطوغرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر تويتر، فكتب: "أتمنى كل الاستقرار للاردن في مواجهة مخططات إسرائيل ومخططات الوطن البديل الذي نادي به موشى ديان وأركان الصهيونبة التاريخية. إذاً المطلوب حماية الأردن واستقراره وحكمه فوق كل اعتبار، لان التوسع الصهيوني لن يتوقف". الحريريمن ناحيته غرد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عبر صفحته على تويتر، فقال: "أمن الأردن وسلامته قاعدة أساس في أمن العالم العربي وسلامته. كل التضامن مع القيادة الأردنية والملك عبدالله الثاني في الدفاع عن مكتسبات الشعب الأردني وحماية استقراره، ورفض التدخل في شؤونه".الطبشأما النائبة رولا الطبش فغردت عبر تويتر كاتبة: "حمى الله الأردن من كل محاولات زعزعة أمنه واستقراره، وكل التضامن مع الملك عبد الله الثاني وقيادة المملكة وشعبها الطيب. فبين الأردن ولبنان، علاقات تاريخية عريقة، وبين الشعبين كل علاقات الأخوة الوثيقة".ما حدث في الأردن لا تزال وقائعه وتفاصيله غامضة. وتردد في معلومات متعددة المصادر، أن هناك محاولة إنقلابية قام بها الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني. علماً أن الأردن شهدت تظاهرات احتجاجية منذ أيام عدة. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين هتفوا "يسقط قانون الدفاع" إضافة إلى "تسقط حكومة الخصاونة (رئيس الوزراء بشر الخصاونة)".
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أكدت اليوم السبت، أكد عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال سمو الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون، وفق وكالة بيترا الرسمية. لكن الأمير الأردني حمزة بن الحسين، أعلن في تسجيل مصور، ارسله لقناة البي بي سي، أنه قيد الإقامة الجبرية في منزله. وقال: "أستغرب أن يؤدي انتقادي البسيط للسياسات في البلاد إلى تعرضي للاحتجاز". وأكد أنه مُنع من الخروج من منزله والاتصال مع العائلة، أو التوجه للشعب في المناسبات أو على وسائل التواصل الاجتماعي مشددا على أنه ليس مسؤولا عن الفساد في الأردن"، أكد أنه ليس طرفا في أي مؤامرة أو منظمة تحصل على تمويل خارجي"، قائلاً: "الأردن يعاني من الفساد والمحسوبية".