أعلن الأردن السبت، اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية لم يحددها. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" على لسان مصدر أمني أن اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين، قد تمّ بعد متابعة أمنية حثيثة. فيما تحدث مصادر إعلامية عن محاولة انقلاب على الملك عبد الله الثاني.
وأضاف المصدر أن التحقيق جارٍ في الموضوع من دون أن يحدد أسباب الاعتقال، وتفاصيل المتابعة الأمنية التي قادت إلى ذلك.
اعتقال الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرين لأسباب أمنيةhttps://t.co/3SzKcWHzln#بترا
— Jordan News Agency (@Petranews) April 3, 2021
وقالت قناة "الجزيرة" إن الاعتقالات تمت بقوة مشتركة من الأمن العسكري وجهاز المخابرات وبإشراف مباشر من رئيس هيئة الأركان المشتركة الذي يمثل قيادة الجيش، وهو ما يؤشر إلى أن الأمر كبير وجلل، لمشاركة هذه القوى الأمنية والعسكرية الكبرى في الأردن.
ونشرت وكالة "بترا" تغريدة تنفي فيها اعتقال ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، لكنها حذفتها وأعادت نشرها من جديد بإضافة وصف الأمير حمزة بن الحسين بصاحب السمو الملكي.
مصدر مطلع لبترا: صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفاً كما تتداول بعض وسائل الإعلامhttps://t.co/abPHqQ6tyY#بترا #الاردن pic.twitter.com/VzoBi71Y0g
— Jordan News Agency (@Petranews) April 3, 2021
وجاء النفي الأردني بعد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقل عن مسؤول استخباراتي رفيع في الشرق الأوسط أن الأمير حمزة وُضع قيد الإقامة في منزله بعمان، مشيرة إلى استمرارالتحقيقات في "مؤامرة مزعومة" للاطاحة بالملك عبدالله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في المخابرات العامة الأردنية أن "المؤامرة المعلن عنها لقلب نظام الحكم منظّمة بشكل جيد والمشتركين فيها لديهم علاقات خارجية". وأضافت أن "ضباطاً من الجيش وصلوا إلى قصر الأمير حمزة وأبلغوه بأنه يخضع للاحتجاز".
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن السلطات الأردنية اعتقلت، نحو عشرين شخصاً آخرين. وجاءت الخطوة، بحسب "واشنطن بوست"، بعد اكتشاف ما يصفه المسؤولون في القصر الملكي الأردني بأنه "مؤامرة معقدة وواسعة"، اشترك فيها مسؤول، على الأقل، من العائلة المالكة، إضافة إلى قادة عشائر وأعضاء في المؤسسة الأمنية الأردنية.
وقال المسؤول الاستخباراتي الشرق أوسطي إن هناك اعتقالات أخرى متوقعة. وأكد مستشار في القصر الملكي في الأردن للصحيفة، أن الاعتقالات جاءت على خلفية "تهديد لاستقرار البلد".