قال زعيم هيئة "التحرير الشام" أبو محمد الجولاني إن دوره في محاربة رئيس النظام السوري بشار الأسد وتنظيم "داعش"، وسيطرته على منطقة تضم ملايين النازحين السوريين الذي قد يتحولون إلى لاجئين، تعكس التقاء المصالح مع الولايات المتحدة والغرب.
كلام الجولاني جاء خلال المقابلة التي أجراها معه الصحافي الأميركي مارتن سميث في شباط/فبراير حين أقام 6 أيام في إدلب. ونشرت الجمعة شبكة "Front Line"، مقتطفات من المقابلة التي ستعرض كاملة في وثائقي يعده سميث حول المقابلة.
وقال الجولاني لسميث، إن "تحرير الشام" لا تشكل أي خطر على الولايات المتحدة، وعلى الحكومة الأميركية إزالتها من لائحتها للمنظمات الإرهابية. وأضاف "كنا ننتقد بعض السياسات الغربية في المنطقة، أما أن نشن هجمات ضد الدول الغربية، فلا نريد ذلك". ووصف تصنيفه بالإرهابي بأنه "سياسي" و"ظالم" قائلاً إن علاقته بالقاعدة انتهت، "وحتى في الماضي كانت الهيئة ضد القيام بأي هجمات خارج سوريا".
وتساءل "الجولاني" عن تعريف الإرهاب، معتبرا أنه تصنيف تلجأ له بعض الدول عندما يكون لها خصومات مع طرف ما، في حين أن "تعريف الإرهاب العملي هو قتل الأبرياء والأطفال والمساكين والنساء، والاعتداء على أملاك الناس، وهذه الأفعال يقوم بها اليوم النظام المجرم، فهو الأولى بهذا التصنيف".
وأضاف "حتى الآن هناك اعتراف دولي ببشار الأسد رغم أنه ضرب شعبه بالكيماوي عشرات المرات، بل يقال أكثر من 100 مرة، وهدم مدارس، وقتل أطفال ونساء، ورمى البراميل.. وهدم حاضرات كبيرة مثل حمص وحلب، وهي حاضرات تاريخية عمرها من 4 آلاف إلى 6 آلاف سنة". وقال إن رسالته التي يريد إيصالها ويريد أن يفهمها الناس، هي "أن الشعب أراد أن يغير حاكماً ونظام حكم، وأراد الحاكم أن يغير الشعب بأكلمه".
وقال الجولاني إن "الثورة السورية فيها أخطاء، فمثلاً عندما شاهدنا تنظيم داعش، خرج عن مسار الثورة حاربناه، وعندما بدأ أشخاص يحاولون تنفيذ تفجيرات، نفذنا حملات أمنية ضدهم واعتُقل عدد منهم".
وسأل سميث الجولاني حول التقارير عن اعتقال الصحافيين والناشطين وتعذيبهم في بعض الأحيان، فرد الآخير بأن من جرى اعتقالهم كانوا عملاء للنظام والروس أتوا لوضع مفخخات، أو عناصر في تنظيم "داعش".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع