بعد دعوة قطاع الصحة في الحزب الشيوعي اللبناني إلى تشكيل لجنة تحقيق نقابية علمية مهنية محايدة، لكشف ملابسات وفاة الطبيب محمد عجمي، دعا القطاع النقابي الطبي في التجمع الوطني الديموقراطي، إلى "تشكيل لجنة تحقيق مهنية من قبل وزارة الصحة العامة وأخرى نقابية من قبل نقابتي الأطباء والمستشفيات، لحسم الجدل القائم حول حيثيات وفاة عضو المكتب التنفيذي للتجمع الدكتور محمد عجمي".
وأكد التجمع في بيان صاد عنه اليوم السبت في 3 نيسان ضرورة كشف الأوقات الحاسمة والقاتلة التي انقضت، من لحظة دخول عجمي إلى قسم الطوارئ في مستشفى علاء الدين، والوقت المهدور الذي قضاه نازفا في حرم المستشفى، وتحديد الإهمال والتقصير إذا وجد، والمسؤولين عنه ومعاقبتهم ضمن القوانين والأنظمة".
ودعا التجمع مجلسي نقابة الأطباء في بيروت ونقابة المستشفيات والأطباء، الى "متابعة هذه القضية الإنسانية، حتى جلاء حقيقتها، لأنها تمس أفراد الجسم الطبي وحقوقهم وقضاياهم، والمشاركة في تشديد الضغوط المانعة من تمييع القضية أو تشويه مجرياتها".لجنة تضم ناشطينوكان قطاع الصحة في الحزب الشيوعي اللبناني دعا إلى كشف قضية سقوط الدكتور محمد عجمي شهيداً على دروب الانتفاضة. وتوقف أمام الوقائع المريبة التي أدت إلى النهاية المأسوية لوفاة عجمي، مطالباً الجهات ذات الصلة بكشف الحقائق كاملة، بعيداً عن الاتهام أو التبرئة العشوائيين.
ودعا نقابة الأطباء، أمام قضية طبيب صارت قضية مجتمع، أن تبادر فوراً إلى تشكيل لجنة تحقيق نقابية علمية مهنية محايدة، تكشف ملابسات الحادثة. وأهاب بالجسم الطبي في لبنان متابعة هذه القضية وتبنيها، لأنها تمس بالصميم كافة أفراده وحقوقهم وقضاياهم.
وأكد مسؤول قطاع الصحة في الشيوعي طارق حجازي لـ"المدن" أنهم بصدد تشكيل لجنة تضم أطباء ومحامين وناشطين في انتفاضة 17 تشرين، وممثلين عن نقابتي الأطباء في لبنان، لكشف ملابسات الوفاة، خصوصاً أن عجمي كان من أبرز النشاطين في الانتفاضة. وكان عجمي تعرض لحادث سير على طريق بيروت الجنوب، وخرج من سيارته وذهب إلى مستشفى علاء الدين في الصرفند، حيث توفّي بعد ساعات بسبب نزيف داخلي لم يتم اسعافه في الوقت المناسب.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع