صدرت حديثاً دراسة بعنوان "نظرة حول السياسات الثقافيّة في لبنان"، أعدّتها وحرّرتها الباحثَتان والناشطَتان الثقافيَتان، حنان الحاج علي وناديا فون مالتسان، ضمن مبادرة من مجموعة العمل على السياسات الثقافية في لبنان، بدعم من مؤسسة المورد الثقافي والمعهد الألماني للأبحاث الشرقية. تضمّ هذه الدراسة ثلاثة بحوث ومقدّمة تعريفيّة، وقد صدرت في 2021 بعد رحلة طويلة في الإعداد والتحديث امتدّت من 2017 حتى اليوم. تشمل البحوث: (1) “دراسة حول التشريعات الناظمة لقطاع الثقافة في لبنان” من إعداد نايلة جعجع وهي دراسة محدّثة تطرح وتحلّل مجموعة من القوانين والتشريعات المقدّمة في لبنان والتي تعني العاملين في القطاع والمساحات الثقافيّة في لبنان، (2) دراسة “التمويل العام للثقافة في لبنان: فهم النظام المؤسستي وآلياته” من إعداد سيليا حسّاني وهي دراسة تظهر آلية عمل وزارة الثقافة في لبنان وتقسيماتها الإداريّة إلى جانب تمويلها وميزانيتها وإشكاليات تمويلها للقطاع الثقافيّ، (3) دراسة “التراث وصناعة السياسات في لبنان” من إعداد كتارزينا بوزون وتتمحور حول وضع السياسات الثقافيّة المتعلّقة بالتراث في لبنان كما يتطرّق إلى دور المنظمات الدوليّة في هذا المجال. وتأتي مقدّمة الدراسة لتعطي نظرة عامّة حول تطوّر مفهوم السياسات الثقافيّة في لبنان إلى جانب رصد المبادرات المختلفة التي قامت بالعمل في هذا المجال عبر السنوات. كذلك تتطرّق المقدّمة إلى الوضع الثقافيّ العام في البلاد وإلى آنيّة وضرورة العمل على صوغ سياسات ثقافيّة في لبنان.تأتي أهميّة هذا الإصدار الجديد في طرحه لتحديثات مهمّة على مستوى البحث في التشريعات الثقافيّة وتفصيلات ضروريّة لفهم آلية عمل وزارة الثقافة وميزانيتها والإضاءة على الجانب التراثيّ المهددّ خصوصًا بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020. يتوجّه الإصدار إلى الباحثين والفاعلين الثقافيّن وكل العاملين في المجال خلال فترة صعبة يمرّ بها لبنان، كما يتوجّه إلى المهتمّين بالسياسات الثقافيّة في المنطقة العربيّة والعالم.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع