بعد إعلان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال تلاشي الأمن، وتأكيد وزير الطاقة دخول البلد في الظلمة، وخدمة وزير الاقتصاد للاحتكارات، وأمام التلكؤ في تأليف حكومة إنقاذ، ومواجهة واجبها الأساسي في وقف الانهيار والتفكك، الذي يتعرض له المجتمع والوطن بعماله ومؤسساته، قرر الاتحاد العمالي العام، وسائر اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، إطلاق جملة من التحركات، وفي مقدمها الدعوة المتدرجة لإضراب وطني عام، من يوم واحد إلى يومين أو ثلاثة، تحت شعار "تأليف حكومة إنقاذ فوراً".وحمّل الإتحاد العمالي القوى السياسية الممسكة والمعنية بالقرار كامل المسؤولية عن المضي في ارتكاب هذه الجريمة الخطيرة. إذ أن سعر الدولار ارتفع عشرة أضعاف، وفقدت الأجور في القطاعين العام والخاص أكثر من 85 في المئة من قيمتها الشرائية، وارتفعت نسبة البطالة إلى أكثر من 60 في المئة في مختلف القطاعات، وانهار القطاع التعليمي والصحي، بالاضافة إلى انهيار القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والمالية والمصرفية.من جهته، أعلن رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، بسام طليس، تنفيذ إضراب عام يوم الأربعاء المقبل مع مسيرات سيارة لقطاع النقل البري على كلّ الاراضي اللبنانية، على أن تعقد الاتحادات الثلاثاء مؤتمراً صحافياً، لإعلان آلية التحرك وبرنامجه.
ومن المرتقب أن تشارك نقابة أصحاب الشاحنات في الإضراب. فوفق رئيسها شفيق القسيس، فإن "الشاحنات لم تعد قادرة على تحمل الأعباء".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع