شاركت عشرات الدول والمنظمات الدولية في افتتاح محادثات افتراضية الثلاثاء، للمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا ودول الجوار مع دخول الحرب عامها الحادي عشر دون حل سياسي في الأفق. وتستضيف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الحدث السنوي لجمع التبرعات.وقال المنظمون إن "الهدف الأشمل لمؤتمرات بروكسل هو استمرار دعم الشعب السوري وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للصراع السوري".ومن المقرر أن تطالب الأمم المتحدة المانحين الدوليين المشاركين في المؤتمر الخامس، ب10 مليارات دولار مساعدات للسوريين الهاربين من الحرب، في ظل تزايد الحاجة إلى دعم إنساني مع استمرار تفشي جائحة كورونا.
وتريد الأمم المتحدة 4.2 مليارات دولار مساعدات للأشخاص داخل سوريا و5.8 مليارات للاجئين والدول المضيفة في الشرق الأوسط، علماً أن المؤتمر سيُناقش أيضاً سبل إيصال معدات طبية وأدوية إلى الشعب السوري.
وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك: "مرت 10 سنوات من اليأس والكارثة على السوريين. ثمة قتال أقل، لكن لم يتحقق السلام، والآن يتسبب تدهور الظروف المعيشية والتراجع الاقتصادي ووباء كورونا في مزيد من الجوع وسوء التغذية والمرض".
وفيما يُعقد المؤتمر وسط غياب المشاركة الرسمية من دمشق التي لا يُقيم الاتحاد الأوروبي علاقات معها، وهو ما انتقدته روسيا خلال اجتماع مجلس الأمن الاثنين، قال رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، الأمين العام لحزب الإرادة الشعبية قدري جميل: "لا نتوقع أي شيء من مؤتمر بروكسل الذي يعقده الاتحاد الأوروبي لطرح شروطه الخاصة بحل الأزمة".
واستشهد في حديثه على هامش نادي فالداي الدولي للحوار حول الشرق الأوسط، بمثل سوري يقول: "جبناك يا عبد المعين لتعين لقيناك يا عبد المعين بدك مين يعينك". وتابع: "يعقد الإتحاد الأوروبي المؤتمر ليجد مكاناً له تحت الشمس في حل الأزمة السورية، وعقوباته المفروضة على دمشق لا تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، بل حياة الشعب السوري كله".
ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الحكومة السورية تمدد سنوياً. وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيف بوريل في منتصف آذار/مارس، إن "الاتحاد لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا، ولن يساعد في إعادة بناء هذه البلد حتى تبدأ عملية انتقال السلطة هناك".