خرائط ودستور.. من يروّج لتقسيم لبنان؟
2021-03-29 18:56:03
استبق الترويج لفكرة الفيدرالية في لبنان، كل النقاش السياسي القائم حول تطوير النظام أو تعديله أو تغييره، وهو نقاش لم يُحسم، ولن يُحسم، طالما أن غالبية القوى السياسية تدفع باتجاه الحفاظ على النظام التشاركي المعمول به، وتنفيذ اتفاق الطائف قبل أي حديث عن تطوير النظام.
Federalism: to solve internal conflictsNeutrality: to solve external conflicts#لبنان_فدرالي_حيادي
— ܐܶܠܝ (@CanaaKnight) March 28, 2021
وبدا صادماً الهاشتاغ الذي انتشر، منذ مساء الأحد، واستمر التداول به حتى اليوم الإثنين، تحت شعارَي #الفدرالية_هي_الحل و#لبنان_فدرالي_حيادي بالنظر الى حجم التأييد لفكرة ظن اللبنانيون أنها باتت من الماضي، بعد انتهاء الحرب اللبنانية، وإثر الفشل في مقاربة تلك الصيغة من النظام التي لن ترضي الأكثرية الإسلامية من الناحية العددية، كذلك الأطراف المسيحية التي تتوجس من العزلة كما تتوجس من الصراعات في ما بينها بما يكرر تجربة الصراعات بين الزعامات الإقطاعية المسيحية في القرن التاسع عشر.
ولم تكن غالبية القيادات المسيحية منذ 1920 تحبّذ فكرة القوقعة، واعتبرت أن التقسيم أكثر ضرراً من توسعة لبنان بشكله الحالي. ولعل ذلك كان واحداً من الأسباب التي دفعت البطريرك الماروني الراحل، الياس الحويك، إلى رفض عرض فرنسي في العام 1920 أثناء النقاشات حول لبنان الكبير، يقوم على مبادلة طرابلس في شمال لبنان بوادي النصارى في ريف حمص الجنوبي الغربي، وبرر له الفرنسيون بتحدي الديموغرافيا في وقت لاحق.
والاقتراح نفسه، سقط خلال الحرب اللبنانية. فقد التقى جزء من المسيحيين مع شعار حافظ الأسد الذي رفعه في خطاب جامعة دمشق في العام 1976 للدخول العسكري الى لبنان في ربيع العام نفسه، وقال فيه: "إسرائيل ترمي إلى تقسيم لبنان لسبب سياسي أيديولوجي فتحصيل حاصل أن نقول إن "إسرائيل" ترغب في إقامة دويلات طائفية في هذه المنطقة لتكون الدولة الأقوى".
لبنان قد ساحه البيت وبالاخير طلعو بفكره تقسيمه لكانتونات(#لبنان_فدرالي_حيادي)
وكالات