2025- 07 - 19   |   بحث في الموقع  
logo شهيد بغارة إسرائيلية على يحمر الشقيف logo تحذير من منتج إسرائيلي متداول في الأسواق اللبنانية logo إقليم "فتح" في لبنان يودّع السفير دبور بزيارة تكريمية logo الدنمارك تواصل دعم أوكرانيا بنقل مصانع أسلحة إليها logo هاشم: علينا الالتفات إلى عوامل القوة التي نملكها logo توقيف أحد الهاربين من سجن النبطية في حي البياض logo الفوعاني يُحذّر: الاحتلال لم يتوقف عن محاولات زرع الفتنة logo إتصالات لجعجع بشأن “الأزمة في السويداء”
باسيل يخوض مع الحريري معركة وجود!… غسان ريفي
2021-03-28 21:27:39

في 14 شباط 2020، وفي معرض رده على خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى إستشهاد والده، نشر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر حسابه على تويتر تغريدة تضمنت ما حرفيته: ″رحت بعيد بس رح ترجع.. الفرق إنو طريق الرجعة رح تكون أطول وأصعب عليك″..


هذه التغريدة، تُبطل العجب حول سلوك باسيل الكيدي مع الحريري، ومحاولاته الحثيثة لقطع كل الطرق على تشكيل الحكومة وعلى عودته الى السراي الكبيرة، حيث لم يعد خافيا على أحد أن باسيل لا يريد الحريري رئيسا للحكومة وهو أقنع عمه رئيس الجمهورية ميشال عون بذلك، وأعطى توجيهاته للفريق الرئاسي من مستشارين ومحيطين بالقصر إشاعة ما أمكن من أجواء سلبية تجاه الحريري، للحؤول دون حصول أي تفاهم بينه وبين عون.


لذلك، لم يعد مستغربا التناقض الذي يتخبط فيه عون في تعاطيه مع الحريري على مدار 18 لقاء من مشاورات التأليف، كما لم يعد مستغربا المؤتمر الصحافي الذي عقده عون عشية الاستشارات النيابية الملزمة لاقناع النواب بعدم تكليف الحريري تحت عنوان: “إختيار الأنسب”، وكذلك مخاطبة دوائر قصر بعبدا الحريري بـ”حضرة رئيس وزراء لبنان السابق”، وأيضا طلب السفيرة الأميركية دروثي شيا من المستشار سليم جريصاتي الصمت لأنها تريد أن تسمع وجهة نظر رئيس الجمهورية في لقائها الأخير معه، إضافة الى مسار طويل من التعطيل يسلكه باسيل، تارة بالميثاقية وتارة أخرى بوحدة المعايير، ومؤخرا ببدعة رفض إعطاء الحريري النصف زائدا واحدا.


لا شك في أن باسيل يخوض مع الحريري معركة وجود، فهو يرفض عودته لرئاسة الحكومة بشكل قاطع، وبما أنه تم تكليفه رغما عنه وبأصوات 65 نائبا، فإن الخيار الوحيد لديه هو حصوله على الثلث المعطل، ليكون شريكا مضاربا للحريري في الحكومة، وقادرا على التحكم به من خلال سيف الاستقالة المسلط على رقبته، وبالحكومة عبر حاجتها الى موافقته للسير بأي قرار يمكن أن تتخذه، بما يمكنه من مفاوضة ومقايضة الحريري على جملة من الأمور، إضافة الى أن الثلث المعطل يبقي باسيل ضمن المعادلة السياسية، ويساعده على تحقيق طموحاته الرئاسية التي بدأت تترجم سيطرة على قصر بعبدا من خلال المستشارين الذين يتابعون العديد من الملفات، فضلا عن قيام باسيل بلعب دور “رئيس الظل” من خلال الهيمنة على قرارات رئيس الجمهورية الذي يرفض أي صيغة حكومية يقدمها الحريري لا ترضي صهره ولا تصب في مصلحة تياره السياسي.


يمكن القول، إن باسيل بعدما خرب اللقاء الـ18 بين عون والحريري وجلس على تلته، عمل على نسف كل المبادرات التي حاول البعض من خلالها رأب الصدع سواء من خلال زيارات السفراء الى قصر بعبدا وبيت الوسط، أو عبر الوساطات الداخلية التي جاء بيان المجلس السياسي للتيار الوطني الحر ليعطلها من خلال بدعة جديدة تقضي برفض إعطاء الحريري النصف زائدا واحدا في الحكومة لأنه “سيستخدمه في تعطيل الاصلاح والتدقيق الجنائي ومحاربة الفساد”.


كل ذلك يؤكد أن باسيل ماض في معركته مع الحريري حتى النهاية، وفي تعطيل أي مبادرة يمكن أن تؤدي للوصول الى قواسم مشتركة عبر تشكيل الحكومة، إلا في حال حصوله على الثلث المعطل الذي يبقيه على قيد الحياة سياسيا، خصوصا بعدما خسر شعار المطالبة بحقوق المسيحيين الذين نزل كثير منهم الى الشوارع إحتجاجا على الأوضاع المعيشية، وأكدوا أن حقوقهم تتمثل بتأمين لقمة العيش وبوقف الانهيار الاقتصادي والمالي وليس عندما يحصل التيار الوطني الحر على المكتسبات السياسية.



مواضيع ذات صلة:

  1. الحريري لن يعتذر.. وهذه الطريقة الوحيدة للتخلّص منه
  2. عهد.. سمك لبن تمر هندي!... غسان ريفي
  3. عوده: من المعيب أن يتوقف تشكيل حكومة بسبب أداء قبلي
  4. عون والحريري.. ضربني وبكى سبقني وإشتكى!!... غسان ريفي
  5. قراءة في المشهد السياسي: الرياح الدبلوماسية تجري بعكس ما تشتهي السفن العونية!!... غسان ريفي


 




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top