توجه معالي الدكتور خالد قباني مدير عام مؤسسات الرعاية الإجتماعية في لبنان – دار الايتام الإسلامية إلى اللبنانيين واللبنانيات معبراً أن الأزمة المالية والإقتصادية لا تزال تعصف بالبلاد وتزداد خطورة وتعقيدا جائحة كورونا تجتاح لبنان والعالم وتتسع في مداها وفي نتائجها الصحية التي تهدد حياة الناس، وتحكم القبضة على أعناق اللبنانيين في معاشهم وتضعهم في بركان لا يهدأ ولا يرحم.
ورغم ذلك ما أضاعت مؤسسات الرعاية الإجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية، طريقها، ما استسلمت لليأس، ولا سلمت بواقع مرير ومأزوم، آمنت بمجتمعها وخير هذا المجتمع، بقدرته وروح التضامن التي تجمع بين فئاته وعناصره، عزمت وعملت وجهدت وتوكلت، ووقفت الى جانب اللبنانيين في ما أصابهم من كوارث ومآسي، وكان زادها التقوى والاستقامة والعمل الصالح، كما علمتها التجارب أن لا تلين أمام المصاعب، وأن تواجه التحديات بصبر وأناة وإيمان، هي ماضية دوما في هذا الطريق، وفي حمل الأمانةّ والرسالة، يشد ّ من عزيمتها مجتمع خير ومعطاء، كلما اشتدت عليه الخطوب، كلما على البذل والعطاء، وشكل اللبنانيون بتضامنهم وتعاطفهم درع أمان ازداد إصرارا وحماية للمؤسسات الرعائية والإنسانية، وشكلت مؤسسات الخير العربية لها دعما لاستمرار الحياة ودوامها.
أضاف: لا نخاف، لأن الأحداث الخطيرة والمقلقة التي تمر على لبنان، تزيدنا صلابة وعزيمة وإصرارا واندفاعاً على حمل الرسالة والأمانة، من أجل بناء مجتمعنا والنهوض به، لا نخاف وأنتم معنا، ونحن سنستمر في عملنا بدعمكم وثقتكم، وسنحرص كل الحرص على الأمانة والشفافية في عملنا، وعلى الاستخدام الأمثل لمواردنا المالية واستعمالها بكفاءة واقتصاد وفاعلية، وحفظ مكانتنا في المجتمع، وتحصين مؤسساتنا من الأزمات الداخلية والخارجية.
وختم بالقول: إن دار الأيتام الإسلامية تزرع الأمل وتفتح آفاق الحياة والمستقبل أمام الأطفال والأبناء الذين ترعاهم وتسهر على تنشئتهم وبناء حياة أفضل لهم، تستمد من الضعف قوة، ومن اليأس أملاً، وتمضي في دروب الخير، تبني الحياة والمستقبل.
رمضان يبقى طالما الخير يجري على أياديكم، وهو يجري، شلالات حب ورحمة وعطاء في قلوبكم.