لا تزال قضية وفاة ثلاثة مرضى كورونا في غرف العناية الفائقة ضمن مستشفى سيدة زغرتا صباح الأحد الفائت تتفاعل فصولا لجهة اصرار أهاليهم على معرفة السبب الحقيقي للوفاة، وما إذا كان إنقطاعا للأوكسجين، وهذا بالفعل ما اعترف به مدير المستشفى المونسنيور اسطفان فرنجية في تقريره الأولي، في حين أن التقرير الذي صدر عن وزارة الصحة أشار الى أن أي عطل كهربائي لم يحصل وأن الأوكسجين متوفر بكمية كافية في الخزانات الرئيسية انما حصل نقص في ضخ الأوكسجين لفترة وجيزة تم خلالها استخدام المشغل الاحتياطي، وقد تسبب النقص في ضخ الأوكسجين بحالات الوفاة؟!!

تقرير وزارة الصحة أشار الى أن المرضى الثلاثة كانوا يعانون من حالات صحية حرجة وهم داخل غرف العناية منذ أسبوعين، والتحقيق جار لمعرفة ما إذا كانت الوفاة تمت جراء نقص الأوكسجين أو توقفه بالكامل.

عبد الباسط عباس شقيق المتوفي محمد عباس (54 سنة) قال: “ان المعلومات المتوفرة لدينا تشير الى نقص حصل في الأوكسجين ما أدى الى حالات الوفاة، وأي معلومة أخرى تكون منافية للحقيقة، ذلك أن مدير المستشفى اعترف بالنقص الحاصل وقال بأن هذا النقص لا يؤدي الى الوفاة انما الضغط لم يصل بطريقة صحيحة، لذلك أقول بأن هذه المسألة هي أمام الرأي العام وبرسم وزير الصحة الذي أصدر بيانا يتضمن معلومات متناقضة، لذلك نتمنى على وزير الصحة أن لا يسيّس الموضوع، وأن يكون شفافا في معالجته للقضية الدقيقة، فهذه أرواح بريئة دخلت إلى المستشفى لتنال العناية المطلوبة وليس من أجل أن تموت”.

وأضاف: “نحن أمام حالة من اليأس في الوضع الصحي، والمواطن بات يخاف من المستشفيات، وبحسب ما يبدو فان هناك جهات تسعى الى طمس الحقيقة، وعلى وزارة الصحة أن ترسل لجنة تحقيق الى مسرح الجريمة وليس ادارة المستشفى، نحن لمسنا بأن التحقيق يجري مع مجموعة من الأطباء ومدير المستشفى وهذا ليس صحيحا، لأن التحقيق يجب أن يتناول كل عناصر الحادثة”.

وختم: “ما حصل هو جريمة وعلى وزير الصحة متابعة الموضوع بكل شفافية والتراجع عن تقريره الذي لن يخدمنا ولن يخدم الأبرياء الذين توفوا ولن نسكت عن حقنا جراء التقصير الحاصل وسنعلن للرأي العام الحقيقة وبأن هذه المستشفيات محمية من الدولة وهي مزارع وليست مكانا للاهتمام”.

من جهته مدير مستشفى سيدة زغرتا المونسنيور اسطفان فرنجية قال: “ما جرى ان قسم الكورونا لدينا كبير جدا وقد تعرض لنقص في ضخ الأوكسجين ما أدى بالتزامن مع الوضع الصحي السيء للمرضى الى وفاة ثلاثة أشخاص، لكن ليس صحيحا أنه ليس لدينا أوكسجين وقد أصدرنا بيانا في هذا الخصوص ونترك لوزارة الصحة قضية التحقيق في الأمر”.

مواضيع ذات صلة:

1. السائقون العموميون في صلب المواجهة مع الدولة.. ″كيف نأكل″؟!... روعة الرفاعي
2. طرابلس "مقفلة" والتعبئة العامة سيدة الموقف.. روعة الرفاعي
3. لماذا تم إحراق مخيم بحنين للنازحين السوريين؟!.. روعة الرفاعي
4. ناشطو طرابلس ينددون بكمّ الأفواه إغتيالا وإعتقالا!.. روعة الرفاعي