في أي خانة تضعون ما يحصل على الطرقات اليوم؟
أضعه في خانة الانقلاب، انقلاب أحزاب الطائف على عهد الرئيس العماد ميشال عون. واجهة هذا الانقلاب هي الأزمة المعيشية وتأليف الحكومة لكن الخلفية هي القضاء على كل ما حققه الرئيس عون من انجازات وأثبت فيها أنه وضع أسس مشروع بناء الدولة على السكة الصحيحة لناحية التدقيق الجنائي واستعادة الاموال المحولة والمنهوبة ورفع السرية المصرفية وغيرها، وانقلاب من فئة أخرى ضد الانجازات بعودة التوازن على السلطة بحيث عاد المسيحيون الى شراكتهم الفعلية في القرار مع الاطياف الأخرى بعدما كانوا خسروها في اتفاق الطائف.
مشهد قطع الطرقات عاد الى الواجهة والبارحة سقط ثلاث ضحايا في ريعان شبابهم، هذا عدا عن سيارات الصليب الاحمر التي لا تتمكن من ايصال المرضى الى المستشفيات وغيرها من الأحوال الانسانية الصعبة، كيف تعلّقون؟
أنا شخصياً أتمنى أن تبقى الطرقات مقطوعة وأوجّه رسالة لقائد الجيش العماد جوزف عون الى عدم فتحها، فبعد يومين كل هذه "الزعرنات" ستسقط وتسقط معها كل منظومة الميليشيات، وسيَظهر للجميع أن العهد والدولة مؤسساتها والجيش هم خلاص اللبنانيين الذين سيلعنون سمير جعجع وسامي الجميل ووليد جنبلاط وسعد الحريري وكل الفاسدين والناس ستبصقهم وتبصق عليهم.
ثمّة من يقول إن ما دمنا في لبنان نعاني مما نعاني منه من حصار اقتصادي ومالي لأننا ندفع ثمن عدم توطين الفلسطينيين وإبقاء النازحين، لماذا لا نرضى بهكذا تسوية ما داموا هم على أرضنا منذ سنوات طويلة.... علّنا نتنفّس الصعداء
فلنفترض أن هذه النظرية صحيحة، ولنفترض أننا اذا قبلنا بالتوطين سنرتاح وننفرج اقتصادياً لسنة وسنتين وثلاثة.... ولكن بعد عشرين عاماً ماذا سيحصل؟ ألن يكون الفلسطيني والسوري الآمران الناهيان والحاكمان بأمرنا؟ "ركعونا وجوعونا وحاصرونا اقتصادياً ومالياً لفرض التوطين فهل نعطيهم ما لم يستطيعوا أخذه بالحرب؟ هل نبيعهم وطننا بالدولار؟ نحن قرّبنا آلاف الشهداء للحفاظ على وطننا... ولن نتراجع اليوم!
ماذا تقولولن لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟
العماد عون جبل وسيبقى جبلاً وهذا أملنا...جميعنا الى جانبك فخامة الرئيس بمشواره في وجه الفاسدين وأنت لم ولن تتراجع عن هذه المعركة.
كونك تعمل في عالم التلفزيون والاعلام الا يؤثر انتماؤك لخط سياسي محدّد سلباً عليك بطريقة او بأخرى؟
المسألة ليست مسألة انتماء بل مصير وطن، واذا كان الأمر على هذا النحو، أفضّل أن أربح وطني وأخسر مهنتي.