2025- 07 - 11   |   بحث في الموقع  
logo العلامة فضل الله: للتمسك بالموقف الرسمي الموحّد في وجه العدوان الإسرائيلي logo أوراق براك – بارو: ترتيبات متزامنة لأوضاع لبنان وسوريا logo مُداهمات للجيش في الزاهرية logo توتر في الجنوب.. توغّل إسرائيلي في بليدا وانفجار مسيّرة في كفركلا logo بري يدعو إلى جلسة عامة لمجلس النواب في هذا التاريخ logo رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية من بعبدا: مستعدون لتقديم الدعم logo لافروف: حددتُ موقف بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا خلال اجتماعي مع روبيو logo الرئيس عون استقبل رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية
بين أميركا وتركيا ضاعت أمومة فرنسا للبنان!… مرسال الترس
2021-02-03 05:26:10

لا يختلف متابعان على أن الصراعات المتتالية في لبنان لم تكن محلية صرف، بل تداخلت فيها التأثيرات الإقليمية والدولية لتترك بصماتها بوضوح على هذه الدولة المتوسطية الصغيرة الحجم والتاريخية التأثير! فلا يمكن أن يغفل عن بال اللبنانيين الأصابع الخارجية في الأحداث الدامية عام 1860، وفي الاحداث الطائفية عام 1958 وفي حرب السنتين عام 1975 وما تلاها. ولذلك لا يستغربون أن تكون هناك “أنامل خارجية” فيما حصل ويحصل على الساحة اللبنانية من أزمات معيشية واجتماعية ومالية، ستدفع وفق الرغبة الغربية إلى الفقر وربما الجوع. ودائماً يتم إختلاق المبررات الخارجة عن المألوف من أجل هزّ الإستقرار في منطقة سها عن بالها هذا النوع من الحياة منذ زرع دولة اسرائيل على الأرض الفلسطينية.


فبغض النظر عن التحركات المشبوهة التي سُجلت في عاصمة الشمال أواخر الأسبوع الفائت ومن وقف وراءها أو تسبب بها، توقف المراقبون عند عدة ملاحظات يمكن الإضاءة على ثلاث، هي الأبرز بينها:


الملاحظة الأولى، هو البيان الذي صدر منتصف الأسبوع الماضي عن وزارة الخارجية الأميركية والذي يشدد على السلطة في لبنان بعدم استعمال العنف مع المحتجين “على الأوضاع المعيشية”. بدون أن يتوقف ولو للحظة أو يشير عرضاً إلى قيام أولئك الذين “يدّعون الثورة” برمي عدة قنابل هجومية وعشرات قنابل المولوتوف على القوى الأمنية. ويا ليت واشنطن “الحريصة جداً على ما يجري في لبنان” أخبرتنا عن القتلى والجرحى الذين سقطوا على أرضها الشهر الماضي. وكيف تعاملت هي مع المحتجين الذين داسوا كرامة مبنى الكابيتول بما له من رمزية لدى الأميركيين. وكيف سيكون مستوى الأحكام التي ستصدر بحقهم؟.


الملاحظة الثانية، هي أن السفير التركي في بيروت كان سبّاقاً في الوصول إلى طرابلس وإبداء رغبة حكومته بالتبرع بإصلاح الأضرار التي تعرضت لها المباني الرسمية، وتحديداً مبنى بلدية طرابلس الذي يعود تاريخ بنائه إلى الفترة العثمانية، وما رافق ذلك من علامات استفهام حول غياب تركيا السابق عن أية خطوات من هذا القبيل عندما كانت الحرب تدمر الأخضر واليابس في لبنان وفي طرابلس تحديداً، في وقت يرتفع فيه منسوب التجاذبات الحاصلة بين أنقرة وباريس على الساحة اللبنانية كما في عدة مفاصل إقليمية ودولية، والحديث المتجدد عن إمكانية عودة “داعش” إلى ربوع وطن الأرز! 


الملاحظة الثالثة هي تشبُّث فرنسا بـ “مبادرتها” رغم أنف السياسيين اللبنانيين الذين لم يتنازلوا عن صراعاتهم، مما أضطر الرئيس ايمانويل ماكرون الذي يستعد لزيارة ثالثة إلى بيروت، للخروج عن الأصول الديبلوماسية عند مخاطبة أولئك المسؤولين. مع عدم إغفال حساسية بعض الأطراف على عودته المظفرة إلى ربوع لبنان الكبير!


فالفيحاء التي عاشت في السابق فترات عصيبة من الجولات الدامية والصراعات قد تكون اليوم مضطرة إلى دفع أثمان إضافية غصباً عنها وتلبية لرغبات لا يهمها عدد الضحايا بل مصالحها واستراتيجياتها! ومن له أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ!..




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top