بقي التراشق الساخن بين الرئيسين عون والحريري واستتباعا بين تياري المستقبل والوطني الحر سيد الموقف في ظل ظل اجواء ملبدة لا تؤشر الى امكان احراز تقدم للمصالحة بين الطرفين بعد فشل كل المحاولات المحلية حتى الآن، وفي ظل غياب بروز اطفائي مؤثر يخمد النيران المستعرة بين بعبدا وبيت الوسط.
وكشفت مراجع مطلعة لـ «الديار» في هذا المجال امس عن ان الجهود المبذولة حتى الآن محليا تدور في حلقة مفرغة ، مشيرة الى ان بكركي لم تقدم على اي خطوة جديدة بعد تكرار نصائحها للطرفين من اجل تخفيف حدة الاحتقان واستئناف التواصل بينهما. كما ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المستمر في مسعاه، لم يتمكن حتى الآن من احداث خرق في جدار العلاقة المتوترة بين عون والحريري.
وقالت المراجع ان هناك حاجة لإطفائي محلي قادر ومؤثر للمبادرة الى الوساطة المباشرة بين بعبدا وبيت الوسط، لافتة ان مثل هذا الدور قادر على ان يؤديه حزب الله الذي ينظر بحذر الى ما جرى ويجري، خصوصا في ظل تفاقم السجال الحاد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وفي ضوء ما جرى في طرابلس.واشارت هذه المراجع الى ان بعد تحرك بكركي وتفويض اللواء ابراهيم بالتحرك لتبريد الاجواء، لم يصدر عن اوساط حزب الله اي اشارات جديدة توحي بدخوله المباشر على خط الوساطة بين بعبدا وبيت الوسط.وفي ظل هذا المشهد وفشل المساعي الداخلية تتطلع الاوساط الى باريس وما يتوقع ان تقوم به خصوصا بعد اعلان الرئيس ماكرون نيته القيام بزيارة ثالثة للبنان بعد «التحقق من امور اساسية» لم يكشف النقاب عنها.