2024- 05 - 02   |   بحث في الموقع  
logo آخر خبر عن قضيّة “التيك توكر” الموقوف… ما جديد التحقيقات؟ logo بالصور: البخاري في معراب لبحث القرار 1701 logo الموت والإجرام والعنف.. والتعاسة اللبنانية logo تمويل بقاء النازحين السوريين في لبنان: أبعِدوهم عن أوروبا! logo "بشأن مفاوضات غزة"... هنية يؤكد زيارة وفد حماس الى مصر! logo حمية: مستعدون للالتزام الكامل بالـ 1701 logo "عباءة سعودية مطرّزة"... البخاري في معراب! logo "تمديد مهل"... 6 قرارات لوزارة المالية!
خاص - في انفجار 4 آب.. فتّش عن لغز الشركة التي اشترت النيترات! (لارا الهاشم)
2021-01-18 08:28:20



بعد خمسة أشهر على وقوع انفجار مرفأ بيروت، ما من شيء يوحي بأي تقدّم على صعيد التحقيقات. بمعزل عن الاهمال الوظيفي لا يزال بعض الاسئلة من دون اجابات منذ اليوم الأول. لماذا وصلت باخرة روسوس إلى بيروت، من يقف خلف شراء حمولة النيترات وما كان الهدف من شرائها؟
 
 
بعيداً عن القشور المتمثلة بتبادل المراسلات التي ظلت تتأرجح بين الادارات لسنوات، فلنبحث في سجلّات الشركة التي اشترت النيترات من المعمل الجورجي علّه يوصلنا إلى استنتاج ما.
 
انها شركة "سافارو ليميتيد" التي مرّ اسمها بشكل خجول على الرأي العام، لكن لعلها تشكل اللغز الاكبر في الملف ولو لم يكن الأوحد.
 
هذه الشركة اشترت  2750 طنا من نيترات الامونيوم من المصنع الجورجي لكنها لم تسأل عن البضاعة سوى شكلياً في ال2015. لمرة واحدة طلبت بواسطة وكيلها القانوني الكشف على البضاعة، لكن عندما اقترحت الخبيرة ميراي مكرزل تحليلها لمعرفة ماذا اذا كانت صالحة، رفض وكيل الشركة ذلك. وكان هذا "وج الضيف".
 
الريبة في التعاطي مع حمولة النيترات تنسحب على سجل الشركة الحافل بنقاط الاستفهام. فاذا عدنا إلى موقعها يتبين لنا أنها تأسست في المملكة المتحدة في ال 2006. في سجلّها أكثر من طلب مقدّم على مرّ السنوات لاعتبارها شركة نائمة، أي شركة غير منتجة. لكن ما هو ملفت، أن احدى هذه الطلبات تعود لل 2013 وهي سنة دخول السفينة روسوس إلى لبنان.
 
سجلّ الشركة هذا، ثابت أيضا في تحقيقات النيابة العامة التمييزية بنتيجة الاستنابة التي رفعتها إلى السطات البريطانية، إضافة الى عمل "سافارو ليميتيد" في قبرص. بمراجعتنا أيضا لعنوانها في قبرص يتبيّن لنا أنها تعمل من خلال شركة أخرى مرتبطة بها لكنها مسجّلة تحت عنوان آخر.
 
فلماذا قد تلجأ شركة بهذا الحجم إلى طلب تسجيلها كشركة خاملة؟
 
في أبسط الأحوال من أجل التهرب الضريبي. لكنها قد تتقدم أيضاً بطلب مماثل إما لحرف الأنظار عن مراقبة السلطات المحلية لحركتها وإما أيضا للقيام بما يعرف بتسويد الاموال، وهنا لبّ القصّة.
 
 إذ يمكن لشركة جمعت الأموال من خلال أعمال تجارية نظيفة وشرعية أن تتقدّم بطلب لاعتبارها خاملة تحت ذريعة أنها لم تعد تحقق أرباحاً، لتقوم بعد ذلك بتوظيف أموالها بأعمال غير شرعية كتمويل الإرهاب مثلا. هنا يُطرح أكثر من سؤال: لماذا تقدّمت "سافارو ليميتيد" بهذا الطلب في العام نفسه الذي اشترت فيه النيترات ولماذا تكرّرت هذه الطلبات على مر السنوات؟ فهل نشاط هذه الشركة شرعي؟
 
 
 
نقطة ثانية لا بد من تتبّعها وهي أن باخرة روسوس حطّت في ايطاليا ثم في كريت حيث ملأت خزاناتها بالوقود لكنها لم تدفع متوجباتها. لأكثر من أسبوعين توقفت في كريت فأتاها النداء ولو صدفة من لبنان لتحميل آلات المسح الزلزالي إلى الأردن. صاحب الباخرة كان يعلم أن هيكلها ضعيف لا يحتمل أوزاناً إضافية وعلى الرغم من ذلك قبل عرض انتقاله الى بيروت.
 
هذه الموافقة تثير الشبهة بدورها، إذ بامكانها أن تكون جزءاً من لعبة أوصلت "روسوس" إلى بيروت ليتم الحجز عليها هنا لصالح شركات تموين المازوت وتبقى بالنهاية في المرفأ. وهنا السؤال: هل أن انتظارها في اليونان لأسابيع من دون مبرّر ثم قبولها التعريج على بيروت رغم هشاشة هيكلها هما صدفة؟ أم أنها توقفت في اليونان في انتظار عرض ما يوصلها قصداً إلى بيروت؟
 
فرضية دخول هذه الباخرة من أجل القيام بعمل أمني ما حاضرة وبقوة إذاً، حتى ولو لم تكن طبيعة هذا العمل واضحة.
 
 
 
لكن الأمور لن تتضح إلا بعد تصويب بوصلة التحقيقات بناء على معطيات منتجة، تثبت الحجم الفعلي للتفجير وسببه وتاريخ إحداث الفجوة في حائط العنبر رقم 12، وتحدّد الأشخاص الذين كانوا يدخلون العنبر.
 
مع الاجابة على كل هذه التساؤلات،عندها فقط يمكن القول أن التحقيقات في انفجار 4 آب وضعت على السكة الصحيحة.  
 


التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top