يوما بعد يوم يكتشف اللبنانيون حجم الاهتراء والاهمال والفساد في دولتهم الغائبة عن السمع بعيدا عن معاناة شعبها الذي يعيش الذل بكل ما للكلمة من معنى، وكان آخرها يوم السبت الاسود الذي يتكرر على مدار أيام الاسبوع في كل مرة تهطل فيها الامطار التي تغرق لبنان من أقصاه الى أقصاه، وسط دهشة الدولة مما يجري!.
من الجنوب وصيدا مرورا بالعاصمة المنكوبة بيروت وصولا الى عاصمة الشمال طرابلس ومحافظة عكار عاش اللبنانيون اسوأ الساعات أسرى سياراتهم بعد ان اغرقت الامطار كل الشوارع والطرقات الرئيسية والدولية والفرعية منها فتشكلت السيول والمستنقعات الجارفة التي عطلت حركة المرور وقطعت الطرقات لعدم قدرة المصافي والمجارير على استيعاب كميات الامطار في مشهد يتكرر مع كل شتوة ويتخلله مشاهد انسانية تتجسد بالعائلات اطفال ونساء وشبان يغرقون حيث يتركون سيارات الاجرة والباصات ليجتازوا الطرقات مشيا وغرقا بحثا عن بصيص امل بعد اسبوع عمل او تعلم ليعودوا الى منازلهم.″
ساعات من معاناة المواطنين على طرقات غابت عنها وزارة الأشغال وإفتقدت لعمال البلديات خصوصا في طرابلس والبداوي كما غاب الركن الاساسي في تنظيم السير هو عناصر قوى الامن المسؤولون عن تامين السير للمواطنين الذين لولا تدخل عناصر الجيش اللبناني وتنظيم السير من قبلهم بعد ان تشابكت الطرقات نتيجة الفوضى المرورية لبقي المواطنون اسرى في سياراتهم الى اليوم التالي.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
