بعد أسبوع على آخر إجتماع ُمعلن عنه بین الرئیس میشال عون والرئیس المكلّف سعد الحریري الإثنین الماضي،
كشفت مصادر أن لقاء جدیدا جمعھما بعد ظھر أمس في قصر بعبدا بقي بعیدا من الإعلام، على رغم نفي دوائر بعبدا
والصمت المطبق في "بیت الوسط". وأفادت معلومات أن اللقاء لم یقدم أو یؤخر في مجرى عملیة التألیف التي بقیت تحت
تأثیر الشروط والشروط المضادة، وأنه على الرغم من حجم الضغوط الخارجیة، ولا سیما منھا الفرنسیة، فإن أیًا من المعنیین لم یَِحد عن تصلبه قيد أنملة لا على مستوى توزيع الحقائب ولا على مستوى الأسماء.
وأكدت مصادر مواكبة للملف الحكومي أن الأمور لا تزال تدور في الحلقة المفرغة ذاتھا، والبحث ما زال بالمفرق
ولیس بالجملة، والأسماء التي یطرحھا الحریري بات من المعلوم سلفا أنھا مرفوضة من قبل عون.
وتقول مصادر مطلعة على موقف الحریري إنه ینتظر الخبر الیقین من الفرنسیین، وھو سبق وأبلغھم أنه لیس في
وارد تشكیل حكومة محاصرة سلفا دولیا وإقلیمیا، وھو ینتظر رسالة فرنسیة من ماكرون لیبني على الشيء مقتضاه، فإما
یسلم بعدم إمكانیة التقدم قبیل إنتھاء ولایة الإدارة الامیركیة الحالیة، فیعتكف ویبقي على التكلیف في جیبه ریثما تتبلور
الأمور، أو یعرض على الرئیس میشال عون تشكیلته ویحمله مسؤولیة رفضھا. ویبقى أن خیار الإعتذار غیر قائم حالیا،
وھو لیس في وارد الإقدام على أي خطوة قد یصنفھا الفرنسیون في خانة إطلاق رصاصة الرحمة على مبادرتھم.