2025- 05 - 22   |   بحث في الموقع  
logo شهيد… هذه هويّة المُستهدف في رب ثلاثين logo جابر بحث ووفد البنك الدولي في تفعيل تطبيق الشراء العام logo السيسي يشيد بموقف بريطانيا تجاه القضية الفلسطينية logo استشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة logo إيران: نحمّل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية logo محتجون قطعوا طريق عام العيرونية – الفوار logo إنجاز التحضيرات في سرايا النبطية استعداداً لانتخابات السبت logo مذكرة بإقفال المؤسسات والمدارس والجامعات
المطران عودة: الحياة قصيرة فلماذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال؟
2020-11-01 13:58:17

اشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة الى إن الغنى الحقيقي ليس في ما نملك بل في ما نعطي لأن العطاء يستمطر سخاء الله. نقرأ في أعمال الرسل أن الرب يسوع قال إن العطاء مغبوط أكثر من الأخذ. الغني في إنجيل اليوم يذكرنا بالابن الشاطر، الذي أنفق أمواله على ملذات الدنيا، لكن الفقر الذي عاشه بعدما خسر كل شيء يذكرنا أيضا بلعازر. الفقر أعاد الابن الشاطر إلى الأحضان الأبوية، في حين أن الغنى أخرجه منه. لعازر، الذي يعني اسمه الله يعين، يمثل كل إنسان ليس لديه من يعينه، وما أكثرهم في العالم، وفي بلدنا خصوصا. ترنيمة يا رب القوات كن معنا، فإنه ليس لنا في الأحزان معين سواك، يا رب القوات ارحمنا، نرتلها في الصوم، لأننا نتخلى في تلك الفترة عن كل الماديات، ونعود إلى أحضان الله الآب المعين الوحيد. لعازر، لم يكن لديه معين، لذا أرسل له الله الكلاب لتلحس قروحه، مثلما فعل قديما مع النبي إيليا عندما أرسل إليه الغراب لكي يطعمه. يقول كاتب المزامير: لا تتكلوا على الرؤساء، ولا على ابن آدم، الذي ليس عنده خلاص، تخرج روحه فيعود إلى ترابه. في ذلك اليوم نفسه تهلك كل أفكاره. هذا ما حصل مع الغني، المجهول، الذي مات فدفن في التراب، وباد ذكره من الأرض، أما لعازر فحملته الملائكة إلى أحضان إبراهيم. نرتل في خدمة الدفن: في لحظة واحدة، جميع هذه الأشياء يعقبها الموت. إن تأمل الإنسان بهذا القول يدرك أن كل شيء فان وأن الحياة قصيرة مهما طالت. فلماذا إذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال والممتلكات والملذات؟ منذ فترة ليست ببعيدة عاينا كيف يمكن لكل شيء أن يفنى في لحظات قليلة، فهل من يتعلم مما حدث؟ وفي قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت، اضاف لا ننتظرن العجائب لكي نؤمن، بل فليكن إيماننا مؤسسا على صخرة المسيح. العجائب قد تشدد الإيمان الموجود أصلا. لذا، على كل مسيحي أن يعرف كلام الرب ووصاياه، وهذا ما قصده الله بقوله للغني: إن عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. كيف نصدق العجائب ولا نصدق كلام الرب الوارد في الكتاب المقدس؟ كيف ندعي المسيحية ولا نعرف ما يطلبه المسيح منا؟ لذلك يتابع الرب قوله: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء فإنهم، ولا إن قام واحد من الأموات، يصدقونه. كل إيمان لا يبنى على كلمة الرب باطل، لأنه يقود إلى الكبرياء القاتلة للنفس. وكل إيمان خال من المحبة لا يمكنه أن يكون حقيقيا، لأن الله محبة. ​​​​​​​


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top